انطلقت مساء أمس الثلاثاء 26 غشت 2025، بشاطئ سيدي العابد بالصخيرات، فعاليات النسخة السادسة من مهرجان "سيني بلاج"، في أجواء احتفالية اختارت أن تجمع بين التكريم والاعتراف والوفاء.
واستهل حفل الافتتاح بتكريم الفنان القدير حميد الزوغي، الذي بصم مسيرة طويلة وغنية امتدت بين المسرح والغناء والسينما والتلفزيون، وخلدت اسمه من خلال عشرات الأعمال البارزة مثل "ستة من الستين"، "خربوشة"، "سر المرجان"، "ياقوت وعنبر"، "الطابع"، "جوديا"، و"الحبل القاتل". ويُحسب له أيضا كونه من المؤسسين الأوائل لفرقتي "ناس الغيوان" و"جيل جيلالة".
أما التكريم الثاني، فكان من نصيب الممثلة السعدية لديب، التي استطاعت أن تحجز مكانتها ضمن أبرز ممثلات جيلها بفضل أدوارها المتنوعة في السينما والتلفزيون والمسرح، حيث تألقت في أعمال منها: "بنات لالة منانة"، "وعدي"، "الزعيمة"، "جناح الهوى"، "الفيشطة"، "بين القصور"، "يوم ملقاك"، "سلمات أبو البنات"، و"سر المرجان".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ولم يخلُ حفل الافتتاح من لحظة مؤثرة تمثلت في شريط مصور استعرض أسماء فنية وإعلامية رحلت إلى دار البقاء، كان آخرها الإعلامي علي حسن، والفنان محمد الشوبي، والفنانة كوثر بودراجة، والموسيقي المهدي بلخياط.
كما استعرض شريط آخر يوثق أبرز لحظات الدورات السابقة منذ 2016، التي شهدت ولادة هذا الموعد السينمائي على يد الجمعية المغربية للفن بلا حدود.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد مدير المهرجان، المخرج عبد الواحد مجاهد، إصرار الجمعية المغربية للفن بلا حدود على مواصلة هذا المشروع الثقافي رغم محدودية الإمكانيات المادية، معتبرا إياه "فكرة أصيلة يجب تطويرها وتوسيع دائرتها الجغرافية".
وكشف مجاهد أن العمل جارٍ لتحويل الجهة المنظمة إلى مؤسسة الهرهورة للثقافة والفن، بهدف إعطاء المهرجان بعدا مؤسساتيا أكبر وضمان انفتاحه على محيطه الوطني والدولي. وأضاف أن هذه الدورة اتخذت طابعا وطنيا صرفا لغياب أسماء عربية أو إفريقية بسبب ضعف التمويل.
وافتتح الحفل بوصلة موسيقية على آلة الكمان أداها الفنان أمير علي، ليُختتم بعرض فيلم "ضاضوس" من توقيع المخرج عبد الواحد مجاهد، خارج المسابقة الرسمية.
وتتواصل فعاليات المهرجان يوم الأربعاء 27 غشت 2025 بورشات في السيناريو والتشخيص وندوة حول التوزيع السينمائي بفندق "أنفتريت" بالصخيرات، ابتداء من الرابعة عصرا، بينما يلتقي جمهور شاطئ سيدي العابد مساء مع عرض أول فيلم في المسابقة الرسمية، وهو "كاس المحبة" للمخرج نوفل البراوي.