أعرب حزب الجبهة الوطنية عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد لما أقدمت عليه السلطات البريطانية من توقيف أحد أبناء مصر بالخارج، وهو أحد الشباب المنتمين إلى اتحاد شباب المصريين في المهجر، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل صدمة بالغة وتجاوزا خطيرا لأبسط مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
وأكد حزب الجبهة الوطنية أن هذا التصرف يشكل خرقا صارخا لقواعد العلاقات الدبلوماسية والاحترام المتبادل بين الدول، ويعكس ممارسات غير مسؤولة لا يمكن السكوت عنها.
حزب الجبهة الوطنية: لن تحمي من لا يحمي أبناءها
وفي بيان رسمي أصدره حزب الجبهة الوطنية، أعلن تضامنه الكامل مع الموقف الذي تبنته وزارة الخارجية المصرية، مشددا على ضرورة أن يكون الرد بالمثل لترسيخ مبدأ واضح وهو أن مصر لن تحمي من لا يحمي أبناءها.
وأوضح البيان أن ما جرى لا يمكن اعتباره مجرد إجراء قانوني عابر، وإنما يمثل رسالة سلبية تستهدف إرادة المصريين في الداخل والخارج، وتهدد جسور الثقة بين الشعبين المصري والبريطاني، الأمر الذي يستوجب تحركا حازما وسريعا.
وطالب الحزب الحكومة البريطانية بالإفراج الفوري عن المواطن المصري المحتجز دون أي قيد أو شرط، إلى جانب تقديم اعتذار رسمي للدولة المصرية ولشعبها عن هذه الممارسات التي وصفها بأنها غير مبررة وتمثل إساءة مباشرة لمكانة مصر وهيبتها.
كما شدد حزب الجبهة الوطنية على ضرورة توفير الحماية الكاملة للسفارة المصرية في بريطانيا ومحاسبة المتورطين في أي اعتداءات طالتها خلال الفترة الماضية، باعتبار أن أمن البعثات الدبلوماسية خط أحمر لا يقبل المساومة.
ولم يقتصر الموقف على ذلك، بل دعا الحزب وزارة الخارجية المصرية إلى اتخاذ إجراءات واضحة وحاسمة في التعامل مع البعثات الدبلوماسية البريطانية في القاهرة، بما يضمن تحقيق مبدأ المعاملة بالمثل.
وأشار في هذا السياق إلى السفارة البريطانية بجاردن سيتي التي تحولت – على حد وصفه – إلى منطقة مغلقة بفعل الحواجز الخرسانية والإجراءات الأمنية المبالغ فيها، وهو ما يفرض واقعا مشوها في قلب العاصمة المصرية.
وطالب الحزب بضرورة إزالة هذه الحواجز وإلزام السفارة البريطانية بالقواعد التي تلتزم بها باقي السفارات الأجنبية العاملة في مصر.
وأكد حزب الجبهة الوطنية أن مصر لا يمكن أن تقبل بأي مساس بكرامة مواطنيها في أي مكان بالعالم، موضحا أن المواطن المصري لديه وطن قوي يحميه ودولة تذود عنه وشعب يلتف حوله.
كما وجه رسالة مباشرة إلى كل من يعتقد أن كرامة المصري قابلة للتجاهل قائلا إن مصر بتاريخها وحضارتها وقوتها الحاضرة لن تسمح أبدا بالتعامل معها أو مع مواطنيها إلا بما يليق بمكانتها وسيادتها وحقوق أبنائها.
واختتم حزب الجبهة الوطنية بيانه بالتشديد على أن العلاقات بين الدول يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والندية الكاملة، بعيدا عن محاولات الهيمنة أو الاستهانة بالشعوب، مؤكدا أن مصر ستظل دائما حريصة على أن تكون طرفا فاعلا يحظى بالاحترام والتقدير على الساحة الدولية، ولن تتهاون في الدفاع عن كرامة مواطنيها أينما كانوا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
