أثارت واقعة مطاردة فتيات الواحات من قبل 3 طلاب الرأى العام، واستكر الشارع المصري ما آلت إليه تلك الواقعة المؤسفة والتي تعد دخيلة على مجتمعنا المصري، وذلك بعد انتشار فيديو على السوشيال ميديا ظهر خلاله مطاردة 3 سيارات لسيارة تقل مجموعة من الفتيات على طريق الواحات لمدة 13 دقيقة في وضح النهار.
الواقعة أعطت جرس إنذار مبكرا للأسر المصرية بضرورة الحفاظ على القيم والتقاليد المصرية الأصيلة والمتوارثة والبعد عن الصفات السيئة والتي تهدم قيم وأخلاقيات المجتمع
وتساءل الكثيرون عن مصير المتهمين والعقوبات المتوقعة عليهم، وهل يتأثر مستقبلهم الدراسي بالواقعة؟
قال الدكتور صلاح الطحاوي، الفقيه القانوني وأستاذ القانون الدولي، في البداية لابد من الإشادة بالجهود المضنية من وزارة الداخلية في سرعة ضبط الجناة بعد تعقبهم بمجرد انتشار الفيديو على السوشيال ميديا، مؤكدًا أن الداخلية هي الحصن الحامي للشعب المصري وتبذل مجهودا مضاعفا للقضاء على كل من تسول له نفسه في ترويع الآمنين للحفاظ على الأمن الداخلي والاستقرار للشارع المصري.
وأكد الفقيه القانوني أن المتهمين يواجهون العديد من التهم الخطيرة مثل القيادة تحت تأثير المخدرات حال ثبوت إيجابية التحاليل، والتسبب عمدا في الحادث وتعريض حياة الغير للخطر وذلك طبقًا للمادتين 238 و244 من قانون العقوبات.
وأضاف الطحاوي أن المتهمين يواجهون أيضًا تهمة القيادة المتهورة بالمخالفة لقانون المرور رقم 66 لسنة 1973 المعدل، فضلًا عن تهمة المضايقة والتعرض للغير بالطريق العام، وذلك طبقا لنص المادة المادة 306 مكرر "أ"»، فضلا عن القيادة تحت تأثير المواد المخدرة حال ثبوت إيجابية التحاليل، وهو ما يعد ظرفا مشددا للعقوبة.
ونوه أستاذ القانون الدولي إلى أن العقوبات المتوقعة على المتهمين بمطاردة طريق الواحات قد تصل إلى الحبس المشدد من 3 إلى 7 سنوات، مع إمكانية زيادتها في حالة ثبوت تعاطيهم المخدرات، إلى جانب سحب رخص القيادة وفرض غرامات مالية كبيرة، مما يضاعف العقوبة المقررة قانونًا.
وبعد الإصابات العمدية للفتيات، يعاقب الجناة على الإصابات طبقًا لنصوص المواد 242 عقوبات، بسبب وجود حالة من السبق والإصرار والترصد، فالعقوبة تكون الحبس عقوبة الإتلاف طبق مواد قانون العقوبات المصري، بالمادة 361 عقوبات بعقوبة إتلاف الأموال الثابتة أو المنقولة عمدًا فهي الحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر، وغرامة لا تتجاوز ثلاثمائة جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
واقعة مطاردة فتيات الواحات
انتشر فيديو على السوشيال ميديا على نطاق واسع لمطاردة فتيات بطريق الواحات، وحاولت إحدى الفتيات تفادي المضايقات، لكنها لم تتمكن، فاختلت عجلة القيادة بيدها واصطدمت بسيارة نقل تصادف مرورها، مما أسفر عن إصابتهن بإصابات بالغة وتشوه وجه إحداهن، وتم نقلهن إلى المستشفى. وعلى الفور، انتقل فريق من المباحث، وبدأت القوات في فحص البلاغ.
وعقب تقنين الإجراءات، تم تحديد وضبط السيارات وقائديها ومستقليها، وتبين أنهم 3 طلاب وسائق يعمل بأحد تطبيقات النقل الذكي، وجميعهم مقيمون بدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر.
وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وجرى التحفظ على السيارات واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، لذا إليكم العقوبة المنتظرة للمتهمين في واقعة مطاردة فتيات الواحات، وأسفر الحادث عن إصابة الفتيات وإلحاق الضرر بسيارات الضحايا والسيارة النقل.
وانتقل فريق من المباحث تحت قيادة العميد أحمد نجم رئيس مباحث قطاع أكتوبر، والعقيد إسلام المهداوي مفتش المباحث، وبدأت القوات فحص البلاغ، وتبين أنَ الفتاة المصابة تدعى «رنا» طالبة، وصديقتها تدعى «نزال» طالبة، وتبين إصابتهما بجروح في الرأس، نتيجة إصابتهما جراء تحطيم زجاج السيارة، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي الإسعافات.
وانطلقت 3 مأموريات لضبطهم، من خلال فحص الكاميرات وأرقام السيارات، وتتبع خط سير الجناة، وتمكنت القوات من ضبط اثنين من المشتبه فيهم، ولا تزال التحقيقات مستمرة، وشكل اللواء علاء فتحي مدير الإدارة العامة للمباحث، فريق بحث لضبط المتهمين، وانطلقت 3 مأموريات لضبطهم، من خلال فحص الكاميرات وأرقام السيارات، وتتبع خط سير الجناة، وتمكنت القوات من ضبط اثنين من المشتبه فيهم، ولا تزال التحقيقات مستمرة.