
الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية: برامج واقعية لتعزيز المشاركة الشعبية وإثراء الحياة السياسية
السيد القصير: انتخابات البرلمان المقبلة اختبار للنضج الديمقراطي وإرادة المواطن
حزب الجبهة الوطنية يلتزم بمعايير صارمة لاختيار مرشحيه ويؤكد التزامه بالشفافية والكفاءة
قال السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، إن الحزب يدخل مرحلة سياسية جديدة بروح منفتحة وطموحة، تستهدف تطوير الحياة الحزبية وإغنائها بأفكار ورؤى قادرة على إحداث فارق حقيقي في الشارع المصري، وأوضح في تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر"، أن الحزب لا يكتفي بمجرد الحضور أو التمثيل الرمزي، بل يسعى إلى أن يكون شريكاً فاعلاً في صياغة المستقبل السياسي للبلاد، عبر برامج واقعية ومبادرات عملية تُعبر عن المواطن وتلبي تطلعاته. وأضاف أن هدف الحزب يتمثل في أن تكون السياسة وسيلة للبناء والإضافة، وليست مجرد تنافس على مواقع أو مناصب.

وأشار القصير إلى أن الحزب يعتمد في انطلاقته على رصيد واسع من الخبرات المتنوعة، إذ يضم بين صفوفه وزراء سابقين، ورؤساء برلمانيين، وقيادات تنفيذية وأمنية، إلى جانب شخصيات عامة وأكاديمية ذات قصص نجاح مميزة. وأكد أن هذه التركيبة تمنح الحزب زخماً متجدداً، وتجعله قادراً على الجمع بين الخبرة العملية والقدرة على التجديد. كما لفت إلى أن تنوع الخلفيات بين كوادر الحزب يمثل مصدر قوة، لأنه يفتح المجال أمام رؤى متعددة تصب جميعها في خدمة الوطن والمواطن.


وأضاف الأمين العام أن الحزب يضع على عاتقه مسؤولية تنشيط المشاركة المجتمعية، حيث يسعى إلى التواصل مع كافة الفئات من شباب ونساء وعمال وفلاحين، ليكون صوته صدىً لمعاناتهم وآمالهم. وأوضح أن ما يميز الحزب أنه لا يفرض أفكاره على الناس، بل يستمع أولاً إليهم، ثم يحول تلك الرؤى الشعبية إلى برامج سياسية قابلة للتنفيذ. وأكد أن لقاءات الحزب المباشرة مع المواطنين أظهرت حجم الثقة المتزايدة في قياداته، وأن قطاعات عريضة باتت ترى في الحزب تعبيراً عنهم وعن طموحاتهم.

ولفت القصير إلى أن الحوار الوطني في رأيه كان نقطة تحول أساسية، إذ استفاد الحزب من مخرجاته وأعاد صياغة جزء من مرتكزاته وبرامجه على ضوء تلك التوصيات. وأكد أن الجبهة الوطنية لا تنغلق على اتجاه بعينه، بل تستوعب تيارات مختلفة، وهذا التنوع يثري التجربة الحزبية ويجعلها أكثر قدرة على التكيف مع التحديات. وأضاف أن من بين أهداف الحزب ترسيخ ثقافة العمل الجماعي، وتأكيد أن التنوع والاختلاف مصدر قوة لا ضعف.

وأوضح الأمين العام أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تمثل اختباراً حقيقياً للنضج السياسي الذي وصلت إليه البلاد، مشدداً على أن الحزب حريص على أن تُعقد في أجواء تعكس الإرادة الشعبية الحرة، وتفرز قيادات وطنية صادقة قادرة على خدمة المجتمع. وأضاف أن الحزب ينظر إلى البرلمان باعتباره منصة للتشريع والرقابة، لكنه في الوقت نفسه أداة للتواصل بين الدولة والمواطن، ومن ثم فإن اختيار الكوادر التي تمثل الحزب داخل المجلس يتم وفق معايير دقيقة تضمن الكفاءة والالتزام.
وأكد القصير أن التنسيق يجري بشكل مستمر بين حزب الجبهة الوطنية والكيانات السياسية الأخرى، وذلك بهدف ضمان مشاركة واسعة من مختلف المواطنين. وأوضح أن تعزيز الإقبال على صناديق الاقتراع يعكس وعي الشعب المصري بأهمية دوره، كما يبرهن على أن الديمقراطية ليست مجرد إجراءات، وإنما ممارسة يومية تستند إلى قناعة شعبية. وأضاف أن الحزب يعتبر أن أي استحقاق انتخابي ناجح هو انعكاس مباشر لحالة الاستقرار السياسي التي تنعم بها البلاد حالياً.

وأشار الأمين العام إلى أن معايير ترشيح الأعضاء تخضع لضوابط صارمة تقوم على النزاهة، والقدرة على التمثيل الحقيقي للمجتمع، والكفاءة في التواصل مع المواطنين. وأضاف أن الحزب يلتزم بالشفافية الكاملة في إعلان معاييره أمام الرأي العام، إيماناً بأن الثقة تُبنى على الصراحة والوضوح. وأكد أن هذه القواعد ليست مجرد شعارات، بل تطبق عملياً على مستوى القوائم والمقاعد الفردية، بما يضمن تقديم نماذج وطنية مشرفة.
واختتم السيد القصير حديثه بالتأكيد على أن حزب الجبهة الوطنية يتحرك بروح جماعية، مستنداً إلى إرث من الخبرات والرؤى، ومؤمناً بأن مستقبل الدولة المصرية يتطلب أحزاباً قوية وفاعلة تضيف للمشهد ولا تستهلكه. وأوضح أن الحزب ملتزم بالدستور والقانون، ويعتبر نفسه شريكاً في بناء الوطن على أسس الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية. وأضاف أن حزب الجبهة الوطنية يرى في المواطن حجر الأساس لأي مشروع وطني، وأن رسالتها الجوهرية هي أن تكون قناة حقيقية بين الدولة والشعب، تسعى لتحقيق آماله وتلبية تطلعاته.