أدلت المرأة المتهمة بارتكاب جريمة قتل بحق أسرة ديرمواس باعترافات تفصيلية تكشف دوافعها وأسباب قيامها بقتل زوجها وأبنائه الخمسة. الجريمة جاءت نتيجة مشاعر الغيرة التي انتابتها بعد أن قرر الزوج إعادة زوجته الأولى، أم أبنائه، إلى عصمته.
انهاء حياة أسرة ديرمواس
و أوضحت المتهمة أثناء تحقيقات المباحث في محافظة المنيا أنها كانت قد تزوجت من المجني عليه بعد انفصاله عن زوجته الأولى، وقامت برعاية أبنائه الخمسة الذين كانوا يعيشون معها في المنزل، حيث كانت مسؤولة عن إعداد الطعام والاهتمام بهم بشكل كامل.

اعترافات المتهمة
وتابعت في اعترافاتها أن وقوع الجريمة كان مدفوعًا بغريزة الانتقام الناجمة عن غيرتها الشديدة. حيث أشارت إلى أنها شعرت بالخطر من عودة الزوجة الأولى إلى حياة زوجها وظنت أنه سيستغني عنها قريبًا. حينها، قررت التخلص منه قبل أن يقوم هو بإنهاء علاقته بها، وأضافت أنها أقدمت على وضع السم في الطعام الذي أعدّته للأسرة بهدف تنفيذ جريمتها.
تسميم الخبز
إلى جانب رغبتها في الانتقام من زوجها الذي اختار إعادة زوجته الأولى إلى عصمته اشارت المتهمة بارتكاب جريمة تسميم الخبز التي أودت بحياة أسرة في ديرمواس أن دوافعها كانت تتلخص في الغيرة والحقد، . وقالت إنها حرصت على حضور جنازاتهم وكانت تبكي بحرارة بعد وفاتهم.
كشفت تحريات أجهزة وزارة الداخلية أن زوجة الأب الثانية تقف وراء الحادثة، حيث قامت بوضع مادة سامة في الخبز الذي أعدته لأبناء زوجها.

المتهمة عن التخلص من أسرة ديرمواس ووالدتهم
استمرت التحريات لتكشف أن الزوجة المتهمة قامت بما فعلته بدافع الرغبة في التخلص من الضحايا ووالدتهم، بسبب قيام زوجها مؤخراً بإعادة الزوجة الأولى إلى عصمته، مما جعلها تعتقد أنه يخطط للانفصال عنها.
من جانبه، تحدث محمد، والد ناصر ـ أحد الضحايا من قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب المنيا ـ وذكر تفاصيل الأيام والساعات الأخيرة قبل وفاة ابنه وأحفاده الستة.
وأشار إلى أن أحد أحفاده بدأ يعاني من أعراض التعب، مما دفع والده إلى اصطحابه لإجراء الكشف الطبي عليه في إحدى العيادات الخارجية.
