تلاعب فتاة براغبات زميلتها تعيش أسرة الطالبة المتفوقة عائشة أحمد محمدي من مدرسة المتفوقين بالعبور STEM حالة من الذهول والألم بعد أن تبدد حلم ابنتها في الالتحاق بكلية الطب ليس بسبب مجموعها أو قدراتها بل بفعل خيانة إحدى زميلاتها التي قامت بجريمة إلكترونية مكتملة الأركان دمرت مستقبلها الأكاديمي الذي عملت من أجله لسنوات طويلة.
تلاعب فتاة براغبات زميلتها
بدأت المأساة عندما اكتشفت الطالبة عائشة قبل إغلاق باب التنسيق الإلكتروني بدقائق أن قائمة رغباتها قد تم تغييرها بالكامل فبدلًا من كليات الطب التي كانت على رأس اختياراتها.

وجدت نفسها مقيدة بكلية العلوم وهو الأمر الذي أصابها وأسرتها بصدمة عنيفة خاصة وأنها كانت على ثقة تامة من تحقيق حلمها بناءً على تفوقها واجتهادها.
جريمة إلكترونية بتخطيط مسبق
كشفت التحقيقات الأولية والأسرة أن الفاعل هي إحدى زميلات عائشة والتي تمكنت من الحصول على الرقم السري الخاص بها والموجود على استمارة الثانوية العامة واستغلت هذه المعلومة السرية للدخول إلى حساب ابنتهم على موقع التنسيق الرسمي.

وقامت بتعديل الرغبات عمدًا دون علمها أو موافقتها وعلى الفور حررت الأسرة محضرًا رسميًا بقسم شرطة شبين القناطر حمل رقم 6822 إداري لإثبات هذه الجريمة التي استهدفت مستقبل الطالبة.
مناشدات للوزير وتعاطف واسع على السوشيال ميديا
لم تقف الأسرة مكتوفة الأيدي بل وجهت مناشدة عاجلة لوزير التعليم العالي للتدخل الفوري لإنقاذ مستقبل ابنتهم وتصحيح هذا الخطأ الجسيم الذي لا ذنب لها فيه وقد لاقت قضية عائشة تعاطفًا واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث طالب النشطاء بضرورة تحقيق العدالة وإنصاف الطالبة المتفوقة ومعاقبة المتسببة في هذه الكارثة مؤكدين أن القانون المصري يجرم هذه الأفعال ويعتبرها اختراقًا وانتهاكًا للبيانات الشخصية.
درس قاس حول سرية المعلومات
تأتي هذه الحادثة المؤلمة لتكون بمثابة جرس إنذار لجميع الطلاب وأولياء الأمور وتؤكد على التحذيرات المتكررة التي أطلقها مكتب التنسيق حول أهمية الحفاظ على سرية الرقم السري.

وعدم مشاركته مع أي شخص مهما كانت درجة الثقة به فهذا الرقم هو المفتاح الوحيد لمستقبل الطالب الأكاديمي وأي تفريط فيه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن تداركها.