أثار قرار لجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، بشأن العقوبات الموقعة على نادي الهلال، حالة كبيرة من الجدل في الشارع الرياضي.
فبينما توقع كثيرون أن يتم استبعاد “الزعيم” من النسخة المقبلة من كأس السوبر السعودي، جاء القرار مختلفًا، لينص على حرمان الفريق من المشاركة في “أقرب بطولة خروج مغلوب” خلال الموسم المقبل.
خلفية القرار
تعود تفاصيل الأزمة إلى انسحاب الهلال من مباراة نصف نهائي كأس السوبر أمام القادسية، وهو ما اعتبرته لجنة الانضباط بالاتحاد مخالفة جسيمة تستوجب العقوبة.
ووفقًا للقرار الابتدائي، اعتُبر الهلال خاسرًا بنتيجة (0-3)، بجانب فرض عقوبة مالية، ومنعه من الاستمرار في البطولة الحالية.
وبعد الاستئناف، أيدت لجنة الاستئناف القرار مع تثبيت العقوبات المالية والرياضية، وأوضحت أن الفريق سيُحرم من المشاركة في أقرب بطولة بنظام “خروج المغلوب”، وفقًا لما تنص عليه لوائح الانضباط والأخلاق.
ماذا يعني القرار؟
بموجب القرار، فإن الهلال قد لا يشارك في بطولة كأس الملك للموسم المقبل، إذا لم يتأهل إلى كأس السوبر، كونها البطولة الرسمية الأولى في السعودية التي تُقام بنظام “خروج المغلوب”.
هذا التفسير يوضح السبب وراء عدم استبعاده مباشرة من السوبر، إذ تعاملت اللجنة مع نصوص اللوائح بشكل مباشر دون اجتهادات.
تباين في ردود الفعل
ردود الأفعال على القرار جاءت متباينة؛ فبينما يرى البعض أن العقوبة كانت “مخففة” مقارنة بالتوقعات الأولية، حيث كان الاستبعاد من السوبر هو الاحتمال الأقرب، يؤكد آخرون أن الاتحاد السعودي لكرة القدم التزم بتطبيق اللوائح بصرامة لضمان الانضباط، بعيدًا عن تأثير الضغوط الجماهيرية أو الإعلامية.
تداعيات على الهلال
بالنسبة للهلال، فإن هذا القرار يضع الفريق تحت ضغط إضافي في الموسم المقبل، إذ سيكون عليه التركيز بشكل أكبر على حصد البطولات والتأهل للسوبر، لتفادي الحرمان من كأس الملك. يذكر أن الأهلي، بصفته بطل دوري أبطال آسيا، شارك بدلاً من الهلال في نصف نهائي السوبر، ونجح في الفوز على القادسية، ليضرب موعدًا مع النصر في المباراة النهائية.
