شدد الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، على أن العالم لا يفعل سوى إصدار البيانات بينما تتفاقم معاناة الفلسطينيين في القطاع، مشيرًا إلى أن سياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها إسرائيل منذ مارس الماضي هي جزء من مخطط تهجير وقتل الفلسطينيين، وهو ما يعد جريمة ضد الإنسانية لم تشهدها المنطقة من قبل.
مخطط إسرائيل الكبرى بدعم أمريكي مباشر
وأوضح في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا لايف"، أن إسرائيل، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، تسعى إلى تنفيذ مخططاتها لتوسيع ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، وهو ما يتجسد في تصريحات قادة الاحتلال، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد مؤخرًا أن "احتلال غزة" هدف استراتيجي في ظل الدعم الأمريكي غير المشروط.
شبح المجاعة والحصار الخانق
وأشار إلى أن الفلسطينيين في القطاع يواجهون شبح المجاعة والتشرد في ظل حصار خانق، مؤكدًا أن المجتمع الدولي لا يمتلك سوى كلمات الاستنكار، بينما تفتقر الأمم المتحدة إلى أدوات تنفيذية لردع الاحتلال.
غياب أي أفق لعملية سلام حقيقية
وأضاف، أن الاحتلال الإسرائيلي يتنصل من أي عملية سلام حقيقية، متمسكًا بسياسة "التجويع والتهجير"، وهو ما يزيد من تدهور الوضع الإنساني في غزة.
انتقادات للموقف الدولي والدعوة لتحرك عاجل
وفي حديثه عن الموقف الدولي، انتقد الدكتور صافي المواقف السلبية لبعض الدول الغربية التي تستمر في دعم إسرائيل، مؤكدًا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الجرائم، كما دعا إلى تقديم الدعم الإنساني الفوري للفلسطينيين وتمكينهم من الصمود على أرضهم، مشيرًا إلى أن العالم الحر لا يمكنه أن يتجاهل هذه الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
فلسطين أرض التاريخ والشعب لن يستسلم
في ختام تصريحاته، أكد الدكتور صافي أن الفلسطينيين لن يستسلموا لمخططات التهجير، مشددًا على أن "فلسطين هي أرض التاريخ والحضارة"، وأن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا مهما كانت الظروف.