أخبار عاجلة

عاصفة جدل تهز الوسط الثقافي بعد استقالة رئيس هيئة الكتاب والوزارة تبحث عن بديل

عاصفة جدل تهز الوسط الثقافي بعد استقالة رئيس هيئة الكتاب والوزارة تبحث عن بديل
عاصفة جدل تهز الوسط الثقافي بعد استقالة رئيس هيئة الكتاب والوزارة تبحث عن بديل

بعد استقالة  الدكتور أحمد بهى الدين العساسي،  وتقدّمه باعتذار رسمي  عن الاستمرار في منصبه رئيسًا للهيئة المصرية العامة للكتاب، إلى الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، نظرا لرغبته في التفرغ للمجال الأكاديمي والتدريس بالجامعة.


شهد الوسط الثقافي ، من الكتاب والمثقفين والأدباء،  عاصفة جدل واعتراض كبير على ما يتم طرحه من الأسماء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من بينهم عودة الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة الأسبق ، والدكتور شوكت المصري، والدكتور خالد أبو الليل، الذي يشغل  نائب رئيس الهيئة حاليا ، ويأتي تداول هذه الأسماء في إطار بحث وزارة الثقافة عن قيادة جديدة للهيئة المصرية العامة للكتاب، قادرة على استكمال مسيرة التطوير وتعزيز دور الهيئة كأحد أهم المؤسسات الثقافية في مصر والعالم العربي. 

586.jpg
الدكتور أحمد بهي الدين 

تقديم خطة عمل متكاملة

قال الشاعر الدكتور أحمد نبوي إنه ليس مع إعادة طرح الأسماء القديمة لتولي رئاسة هيئة الكتاب، مؤكدًا أن تلك الأسماء قد أخذت فرصتها، وحان الوقت لإعطاء الفرصة لوجوه جديدة.
وأضاف نبوي أن من يتولى هذا المنصب يجب أن يكون صاحب رؤية واضحة، ويقدّم خطة عمل متكاملة تشمل جميع المسارات والاتجاهات، بحيث يضع برنامجًا محدد البنود: واحد، اثنان، ثلاثة، يلتزم بتنفيذها، لا أن يكتفي بشغل المنصب دون أثر حقيقي.
وأوضح أن الهيئة تحتاج إلى شخصية كبيرة وذات خبرة واسعة، قادرة على إعادة الهيبة للمكان واستعادة وجه مصر الحضاري المشرق والمؤثر، باعتبار أن هذا الكيان جزء من قوة مصر الناعمة.
وأكد نبوي أن المطلوب ليس مجرد ملء فراغ إداري، بل اختيار قيادة تضيف وتنهض بالهيئة، لا أن تكون مجرد صورة باهتة لا تغيّر من الواقع شيئًا.

رؤية جديدة تواكب التحولات الرقمية


بينما قال الكاتب والمؤرخ أ.د. طارق منصور، أمين عام اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة، إنه لا يوجد ما يسمى وجوه قديمة أو وجوه جديدة عند اختيار القيادات، وإنما هناك معياران أساسيان يجب أن يُؤخذا في الاعتبار، أولهما الكفاءة وثانيهما الخبرة.
وأضاف أن مصر ولّادة وتزخر بالكفاءات في كل شبر من أرضها، غير أن هذه الكفاءات تحتاج إلى من يقدّرها ويمنحها فرصة الانطلاق بحيادية، سواء تلك التي طُرحت أسماؤها على الساحة أو التي ما زالت بعيدة عن الأضواء.
وأشار  أن الهيئة العامة للكتاب، إلى جانب دورها الثقافي المهم، تُعد أيضًا قطاع إنتاج بالغ الأهمية، ينبغي أن يكون موردًا من موارد الوزارة يعينها على مهامها، لا عبئًا عليها، مع ضرورة مواكبة الثورة الرقمية الراهنة وتعزيز الشراكات العالمية مع دور النشر الدولية.
وأكد منصور أن هذا القطاع بحاجة إلى فكر غير نمطي، يعمل خارج الصندوق، وإلا سيظل الحال كما هو، وجه يرحل وآخر يأتي.

 

البحث عن سبل إبداعية للتوزيع والنشر والترجمة

قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي  بجامعة القاهرة، إن مؤسسات النشر الحكومي في مصر، ومنها الهيئة المصرية العامة للكتاب، تمتلك إمكانات كبيرة كان يمكن أن تجعلها رافدًا رئيسيًا للثقافة والإبداع المصري، إلا أن هذه الإمكانات لم تُستثمر بالشكل الأمثل.
وأضاف حمودة أن من أبرز هذه الإمكانات: توفر ميزانيات مناسبة، وامتلاك منافذ توزيع متعددة، ووجود كوادر مثقفة يفترض أنها صاحبة رؤية، فضلًا عن قنوات للتواصل مع جهات النشر والتوزيع خارج مصر.
وأوضح أن هذه المؤسسات تواجه في المقابل مشكلات جوهرية، منها: غياب التنسيق بين الجهات المختلفة، وافتقارها لرؤية استراتيجية شاملة تحدد أولويات النشر والترجمة على المدى القريب والبعيد، إضافة إلى ارتباك واضح في التعامل مع الكتاب بين كونه سلعة ثقافية أو خدمة عامة، فضلًا عن أزمة التوزيع المزمنة التي تتسبب في تكدس المخازن وغياب العائد الكافي لدعم دورة النشر.
وأشار إلى أن البيروقراطية تظل عائقًا كبيرًا أمام تطوير هذه المؤسسات، بدءًا من اختيار الكتب، ومرورًا بعمليات الطباعة والتصحيح، وانتهاءً بالتوزيع والترويج.
وأكد حمودة أن إصلاح مؤسسات النشر الحكومية، وفي مقدمتها هيئة الكتاب، يتطلب إعادة النظر في مواردها وإمكاناتها، ووضع خطوات واضحة لصياغة رؤية جديدة تواكب التحولات الرقمية، وتعزز التنسيق الداخلي والخارجي، وتسعى لتوسيع حضور الكتاب المصري داخل وخارج البلاد، مع التخلص من التعقيدات الإدارية، والبحث عن سبل إبداعية للتوزيع والنشر والترجمة.


 هيئة الكتاب.. إنقاذ أم إعلان إفلاس؟


قالت الكاتبة الصحفية منه الله، إن الأنباء المتداولة حول بحث وزير الثقافة إعادة الدكتور هيثم الحاج علي لرئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب قبل أشهر قليلة من انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب، تعكس سياسة إدارة غير واضحة المعالم.
وأضافت أن الدكتور هيثم شخصية محترمة ومثقفة، وله تاريخ مشرف ومؤثر في الهيئة، وحقق إنجازات واضحة خلال فترة إدارته السابقة، لكنها تساءلت: هل وصلنا إلى هذا الحد من الإفلاس الإداري؟
وتابعت: "هل يعجز وزير الثقافة، بكل خبراته ومستشاريه، عن اختيار قيادة جديدة من بين عشرات المثقفين وأساتذة مصر الكبار الذين ينتظرون فرصة حقيقية للتغيير؟"
وأكدت أن سياسة التفتيش في دفاتر الماضي لا تليق بمرحلة الجمهورية الجديدة، مشددة على أن الاعتماد المستمر على أوراق قديمة لتسيير الأمور لن يقود إلا إلى مزيد من الجمود.
واختتمت بقولها: "نحن بحاجة إلى رؤى متجددة وقيادات جديدة تضيف وتطور، لا مجرد إعادة تدوير للمناصب مهما كانت قيمة من شغلوها سابقًا".
 

رؤية حقيقية للنهوض بالهيئة العامة للكتاب

الشاعر شعبان يوسف قال  إن أعضاء رابطة "عبده مشتاق" الميامين يعيشون حالة من القلق والترقب، في انتظار المكالمة السعيدة من وزير الثقافة التي ستمنح أحدهم المنصب الرفيع في هيئة الكتاب.
وأضاف يوسف أن هذه الحالة تتكرر مع كل تغيير مرتقب في المناصب القيادية، حيث يتأهب البعض ساعيًا وراء المناصب أكثر من سعيه وراء تطوير القطاع الثقافي نفسه.
وأكد أن الأجدر في هذه المرحلة هو اختيار قيادة تمتلك رؤية حقيقية للنهوض بالهيئة العامة للكتاب، بعيدًا عن المصالح الشخصية وحسابات الانتظار.

 إتاحة الفرصة للجيل الجديد

 

قال الدكتور إبراهيم أبو طالب، الشاعر والناقد بجامعة الملك خالد، إن الصواب في هذه المرحلة هو إتاحة الفرصة للجيل الجديد وللأسماء الأكاديمية التي أثبتت جهدها الواضح وأظهرت طموحها الملموس.
وأوضح أبو طالب أن الدكتور خالد يستحق هذه الفرصة، فهو جدير وقادر على تحمل المسؤولية بما يمتلكه من كفاءة وخبرة تؤهله لذلك. وهو ما أيده الشاعر أحمد سويلم الذي يرى أن الدكتور خالد أبو الليل، نائب رئيس الهيئة الحالي، هو الأصلح لتولي رئاستها في المرحلة المقبلة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الجوافة بكام؟.. أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025
التالى كامل الوزير: بحلول عيد العمال المقبل سيتم إنتاج كافة أنواع السيارات بشركة النصر