لا يزال الشارع الرياضي في موناكو ينتظر الظهور الرسمي الأول للإسباني أنسو فاتي، المعار من برشلونة بعدما قرر مدرب الفريق النمساوي آدي هوتر عدم التسرع في إشراكه نظرًا لتاريخه الطويل مع الإصابات.
فاتي البالغ من العمر 22 عامًا، كان قد عانى منذ إصابته الخطيرة في نوفمبر 2020 بتمزق في الغضروف الداخلي لركبته اليسرى أمام ريال بيتيس، حيث خضع بعدها لأربع عمليات جراحية وغاب 322 يومًا عن الملاعب.
ومنذ ذلك الحين تسببت الإصابات المتكررة في إعاقة مسيرته الواعدة، إذ غاب عن 131 مباراة لبرشلونة.
ومنذ وصوله إلى الإمارة الفرنسية، لم يخض أي دقيقة مع موناكو حيث تابع المباراة الافتتاحية في الدوري من المدرجات، كما سيغيب عن مواجهة ليل المقبلة.
ومع ذلك أكد هوتر أن ظهورأنسو فاتي بات قريبًا: “ لن يكون في قائمة الفريق أمام ليل، لكنه يسير في الطريق الصحيح، قد يكون جاهزًا بعد فترة التوقف الدولي ”.
وأوضح المدرب سبب هذا الحذر في الدفع باللاعب قائلاً: “ في الأعوام الثلاثة أو الأربعة الماضية، كان يتعرض للإصابة دائمًا مع بداية الموسم ”.
وأضاف: “ نريد حمايته وضمان وصوله إلى كامل لياقته، أنسو لاعب رائع والجميع يعرف ذلك، لكن كرة القدم تتطلب جاهزية بدنية كاملة، ولهذا نمنحه وقتًا أكبر من باقي اللاعبين ”.
ولا يجد مدرب موناكو سبباً للتسرع والمجازفة بأنسو فاتي إذ يمتلك بدائل عدة في مركز فاتي مثل مينامينو، غولوفين.
من جانبه، يظهر أنسو رغبة كبيرة في العودة إلى مستواه السابق، إذ يواصل العمل بقوة في التدريبات، وهو ما أكده زميله إريك داير: “ في التدريبات نرى لاعبًا جائعًا، حريصًا على العمل أكثر ليكون جاهزًا للمشاركة ”.
الجماهير قد تضطر للانتظار قليلًا قبل رؤية فاتي بالقميص الأحمر والأبيض، حيث تشير التوقعات إلى أن موعد ظهوره الأول سيكون بعد التوقف الدولي، وتحديدًا يوم 14 سبتمبر المقبل أمام أوكسير، في بداية رحلة البحث عن استعادة بريق النجم الذي خطف أنظار العالم في بداياته مع برشلونة.