أكد محمود مرداوي القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تمارس التجويع ضد السكان في قطاع غزة بشكل مؤسسي.
وقال مرداوي في مداخلة مع قناة "الجزيرة مباشر": "إنّ كيان العدو يمارس عملية التجويع بشكل ممنهج، وهذا قرار سياسي معلن، إذ أعلن وزير الحرب السابق جالانت ذلك بشكل صريح، ولا يزال كاتس يحمل هذا الموقف ويردده ويمارسه فعليًا من خلال القرارات التي ينفذها الجيش وبعض العصابات الإجرامية".
وأضاف: "نتنياهو أيضا هدد وتوعد ووضع سياسات واتخذ قرارات ونفذها، فقام بمنع قوافل المساعدات، ومنع وصول المساعدات عبر الشاحنات إلى حدود غزة حيث تكدست، كما منع الأمم المتحدة المشرفة والقادرة على التوزيع، خاصة أنّ هذه المنظمة تستطيع أن توزع المساعدات بمهنية عالية، وهذا يتناقض مع السياسة العامة التي أرادها العدو".
وتابع: "لم العدو يكتفِ بذلك، بل القليل من المساعدات التي يرسلها تكون تحت حمايته من خلال الطائرات المسيّرة والعصابات التي تقوم بقتل الناس وسرقة المساعدات وعندما أراد أن يُحكم الحصار ويضاعف من التجويع لأهداف سياسية وانتزاع مواقف تفاوضية، قام بتأسيس منظمة غزة اللاإنسانية، وهي في حقيقتها منظمة قتل".
وأوضح: "المنظمة ارتكبت فعلًا مشينًا حين استدعت جموع المواطنين لاستلام القليل من الطعام ثم مارست عليهم القتل بأدوات وأشكال مختلفة، فهندست طريقة للقتل والإهانة والإذلال هذه المنظمة غير الإنسانية كانت مرفوضة ومنبوذة وموصوفة بالإرهاب والقتل واستهداف المدنيين، حتى من منظمات دولية".
وأكمل: "الاحتلال قصف مضخات المياه والآبار والخزانات التي تنقل المياه، كما قصف المخازن التي يُحفظ فيها الطعام والدقيق أليس هدفه تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة؟ القرارات صدرت والإعلانات بُثّت، والتواريخ موثقة، وكلها تؤكد أنّ الاحتلال يريد ممارسة التجويع والتعطيش والقتل، ثم يتنصل من ذلك بعد وقوعه".
واختتم: "لقد أراد للشعب الفلسطيني أن يجوع وقد جاع، وأراد له أن يموت جوعًا وعطشًا وقد حصل واليوم، العالم كله أدانه من خلال الأمم المتحدة التي أكدت أنّه يمارس الإبادة الجماعية عبر التجويع. ثم جاءت محكمة الجنايات الدولية في نوفمبر الماضي فكتبت لائحة اتهام معقولة ومسنودة ضد نتنياهو وغالانت وطالبت باعتقالهما ومحاكمتهما".
