كشفت وزارة الصحة والسكان ، عن التوقيت الزمني المقبول في التعامل مع حالات الأورام السرطانية. وقالت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، اليوم الجمعة، أن التوقيت الأمثل يعتمد على نوع السرطان، ومرحلته، والحالة الصحية للمريض.
وأضافت أن هناك إرشادات عامة استنادًا إلى الممارسات الطبية الدولية على النحو التالي:
أولا: بعد التشخيص
يوصى ببدء العلاج خلال 2 إلى 6 أسابيع من تأكيد التشخيص، حسب نوع السرطان ومدى الحاجة إلى إجراء فحوصات إضافية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الخزعة، وفي حالات الأورام العدوانية مثل سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة أو سرطان البنكرياس، يُفضل بدء العلاج خلال أسبوع إلى أسبوعين من التشخيص.
أما بالنسبة للأورام بطيئة النمو مثل سرطان البروستاتا منخفض المخاطر، فقد تكون المدة المقبولة أطول قليلاً حتى 8 أسابيع، ولكن يُفضل عدم التأخير أكثر من ذلك.
ثانيا: إجراءات ما قبل العلاج
قد تستغرق الفحوصات التشخيصية مثل التصوير، والخزعة، أو اختبارات الدم، من يوم إلى أسبوعين لتحديد نوع الورم ومرحلته، ويتم وضع خطة العلاج من قبل فريق متعدد التخصصات يتضمن أطباء الأورام، والجراحين، واخصائيي الأشعة، ويستغرق عادةً من أسبوع إلى أسبوعين.
ثالثا: حالات استثنائية
في حالات الطوارئ، مثل انسداد الأمعاء بسبب ورم أو نزيف حاد، قد يتطلب الأمر تدخلاً فوريًا خلال ساعات إلى أيام، وإذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة أخرى مثل القلب أو السكري، قد يتطلب الأمر وقتًا إضافيًا من أسبوع إلى أسبوعين، لتحسين الحالة الصحية العامة للمريض قبل بدء العلاج.
رابعا: إرشادات زمنية محددة حسب نوع السرطان
بالنسبة لسرطان الثدي، يوصى ببدء العلاج الجراحي أو الكيمياوي خلال 4 إلى 6 أسابيع من التشخيص، أما سرطان الرئة، فيُفضل بدء العلاج خلال أسبوعين إلى 4 أسابيع، خاصة في الحالات العدوانية.
وفي حالة الإصابة بسرطان القولون، نصحت الصحة بإجراء الجراحة خلال 4 إلى 8 أسابيع من التشخيص، مع بدء العلاج الكيمياوي (إن لزم) خلال 6 إلى 8 أسابيع بعد الجراحة.
اللوكيميا الحادة
وبالنسبة لسرطان الدم (اللوكيميا الحادة)، فيتطلب تدخلا فوريا خلال أيام من التشخيص بسبب سرعة تطور المرض.
وأكدت وزارة الصحة أن التوقيتات المذكورة هي إرشادات عامة، وقد تختلف بناء على الحالة الفردية للمريض، ونوع السرطان، وشددت على ضرورة التشاور مع فريق طبي متخصص لتحديد الجدول الزمني الأنسب بحسب كل حالة.