شارك الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، في فعاليات الاجتماع الثاني عشر للجنة التنفيذية الموسعة التابعة لمفوضية الطيران المدني لدول أمريكا اللاتينية (LACAC)، والذي انعقد بمدينة جواتيمالا بالتنسيق مع منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، بمشاركة وزراء ومسؤولي الطيران المدني من الدول الأعضاء وممثلي منظمات إقليمية ودولية.
استهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة ألقتها السيدة إنغريد أزوسينا زيلايا فلوريان، المدير العام للمديرية العامة للملاحة الجوية المدنية ورئيسة لجنة الطيران المدني لدول أمريكا اللاتينية، تلتها كلمة السيد خوسيه فيرناندو سوريا نوبويزو نائب وزير النقل بوزارة الاتصالات بجواتيمالا، واللذين أكدا على أهمية التعاون الإقليمي في تعزيز معايير السلامة الجوية وتطوير صناعة النقل الجوي.
وفي كلمته خلال الاجتماع، عبّر الدكتور سامح الحفني عن تقديره لجهود مفوضية الطيران المدني لدول أمريكا اللاتينية في دعم مبادرات مشتركة تسهم في تعزيز السلامة والكفاءة والاستدامة في قطاع الطيران. وأكد أن مصر من أوائل الدول الداعمة للتعاون الدولي في مجال النقل الجوي، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعد عنصرًا أساسيًا لتحقيق نمو مستدام وتعزيز التواصل بين الشعوب.
وأضاف وزير الطيران المدني أن دور مفوضية الـ LACAC محوري في مواءمة المبادرات الإقليمية مع معايير منظمة الإيكاو، وهو ما يسهم في رفع كفاءة وأمن منظومة النقل الجوي على المستويين الإقليمي والعالمي.
كما استعرض الحفني تجربة مصر في مواجهة التحديات الدولية، مؤكدًا أن وزارة الطيران المدني اتخذت قرارًا استراتيجيًا بالإبقاء على الأجواء المصرية مفتوحة في الأوقات التي أغلقت فيها بعض الدول المجاورة مجالاتها الجوية، ما ساهم في ضمان استمرار الرحلات الجوية والتجارية دون انقطاع. وأوضح أن هذه السياسة عكست حرص مصر على الالتزام بمبادئ السلامة والأمن، وتعزيز الثقة بين الدول، وتأكيد دورها كداعم رئيسي لاستقرار حركة الطيران الدولية.
وأشار الوزير إلى أن مصر، انطلاقًا من مسؤولياتها الدولية والإقليمية، ملتزمة بتطبيق أعلى المعايير العالمية للطيران المدني، وتحرص على المساهمة بفاعلية في المناقشات الدولية حول تطوير الصناعة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وتناول الحفني أهمية تعزيز التعاون مع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي في مجال الطيران، خاصة في ما يتعلق بتبادل الخبرات، وتطوير البنية التحتية، والتوسع في التدريب الفني، وتبني حلول مبتكرة تدعم التحول الرقمي وخفض الانبعاثات الكربونية في القطاع.
من جانبها، رحبت الوفود المشاركة بالدور المصري الفاعل على الساحة الدولية، وأشادت بالتجربة المصرية في إدارة المجال الجوي بكفاءة عالية، مؤكدين أن ما قدمته مصر يمثل نموذجًا يمكن الاستفادة منه في تعزيز استقرار حركة الطيران في المناطق الأخرى.
يذكر أن مفوضية الطيران المدني لدول أمريكا اللاتينية (LACAC) تضم 22 دولة، من بينها: الأرجنتين، البرازيل، المكسيك، كوبا، فنزويلا، تشيلي، كولومبيا، بيرو، أوروجواي، وجواتيمالا. وتعد واحدة من أهم المنصات الإقليمية التي تناقش القضايا الفنية والقانونية والسياسية المتعلقة بصناعة الطيران المدني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
