أخبار عاجلة

عين الحقيقة في مرمى النيران.. الكاميرا توثق اغتيال الصحفيين الفلسطينيين

عين الحقيقة في مرمى النيران.. الكاميرا توثق اغتيال الصحفيين الفلسطينيين
عين الحقيقة في مرمى النيران.. الكاميرا توثق اغتيال الصحفيين الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

**  قوات الاحتلال تطارد الكلمة والصورة بالبندقية وتمارس جريمة ممنهجة ضد العاملين فى الصحافة والإعلام 

 

**   ثائر أبو عطيوى: الانتهاكات فاقت حد الوصف والمنطق ونواجه الموت يوميا 

 

**  سلامة: 242 صحفيا فلسطينيا قتلوا فى غزة منذ 7 أكتوبر حتى الآن مما يثبت الاستهداف المباشر والمقصود

 

**  نقيب الصحفيين الفلسطينيين: نتعرض لحرب إبادة متواصلة راح ضحيتها أكثر من 238 صحفيا وتدمير ١١٥ مؤسسة إعلامية

 

يعيش قطاع غزة أوضاعًا إنسانية صعبة جراء حرب الإبادة المستمرة منذ أكتوبر 2023 حتى وقت إعداد هذا التقرير، ويتعمد الاحتلال الإسرائيلى طمس الحقائق وإخفاء الدلائل ولذلك يقوم باستهداف الصحفيين والإعلاميين والمصورين الصحفيين فى قطاع غزة.

ولعل آخر تلك الجرائم استهداف خيمة الصحفيين بمحيط مجمع الشفاء الطبى فى قطاع غزة، الذى أسفر عن ارتقاء 7 صحفيين بينهم مراسلو قناة الجزيرة القطرية، وهم أنس الشريف، محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، مؤمن عليوة، محمد رياض نوفل، محمد الخالدي.

كما عثر أهالى الصحفية مروة مسلم، على رفاتها داخل منزلها عقب قصفها فى الأول من أغسطس الجارى داخل منزلها مع أشقائها، وقامت أسرتها بانتشال جمجتها وباقى عظامها من تحت أنقاض منزلها يوم السبت الـ١٧ من أغسطس، عقب ١٦ يوما من القصف والدمار.
ومنذ أكتوبر ٢٠٢٣، ارتقى ٢٣٨ صحفيا وصحفية، جراء القصف والاستهدافات الإسرائيلية المستمرة على مناطق متفرقة من القطاع، عشرة صحفيين على الأقل فى الأسبوع الأول فقط من الحرب. 

وفى اليوم الثانى من الحرب، ارتقى اثنان من الصحفيين وهما إبراهيم محمد لافى خلال تغطيته الصحفية فى معبر إيرز/بيت حانون شمال قطاع غزة، ومحمد تهامى الصالحى جراء رصاص جيش الاحتلال الإسرائيلى شرق البريج.

وفى ٨ أكتوبر ٢٠٢٣ ارتقى الصحفى أسعد عبد الناصر شملخ غارة على منزله فى الشيخ عجلين.

وارتكبت إسرائيل فى ساعاتِ الصباح الأولى من يوم ١٠ أكتوبر مجزرة فى حقِّ عددٍ من الصحفيين حينما أغارت بمقاتلاتها الحربيّة على برج حجى الذى يضمُّ مكاتب عدد من الصحفيين الفلسطينيين المعروفين بنقلِ الأحداث من هناك، وتسبب القصفُ الإسرائيلى فى مقتلِ ما لا يقل عن ٣ صحفيين فلسطينيين وجرح آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، ومن بينهم هشام محمد النواجعة، محمد رزق صبح، سعيد رضوان الطويل.

التقت “البوابة” مع عدد من الصحفيين الفلسطينيين ليس فقط فى قطاع غزة المحاصر ولكن فى الضفة الغربية المحتلة وخاصة مخيم جنين الذى تعرض لاجتياح لشهور طويلة أسفر عن وقوع شهداء وجرحى ونزوح الآلاف.

قتل وإبادة

قال الصحفى الفلسطينى ثائر أبو عطيوى عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات فى فلسطين، من قطاع غزة، إن الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق الصحفيين الفلسطينيين فى قطاع غزة، تعتبر انتهاكا فاضحا وواضحا على مرأى العالم بأسره، حيث الانتهاكات فاقت حد الوصف والمنطق، لأنها انتهاكات قتل وإبادة وتدمير للإنسان الصحفى وللمؤسسة الإعلامية الفلسطينية، حيث يسعى الاحتلال الإسرائيلى جاهدا إلى طمس الحقيقية وتغييب الصورة والكلمة والصوت المهنى الذى ينقله الصحفيون عبر أقدس مهنة إنسانية ( صاحبة الجلالة ) التى لها الشأن الإنسانى المقدس بين أروقة المجتمع الدولي، لأن هناك نظم وقوانين تقر بحرية الصحافة وحماية الصحفيين.

وأضاف أبو عطيوى فى تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة بحد ذاته يشكل انتهاكا خطيرا على حرية الصحافة والإعلام بمختلف أنواعها، لأن الصحفى يحتاج إلى الأمان عند قيامه بالتغطية المهنية، وخصوصًا الميدانية، وهذا يأتى كله فى ظل القصف والقتل الذى طال العشرات من الصحفيين والصحفيات فى غزة، ذنبهم الوحيد أنهم كانوا ناقلين للحقيقة بمهنية محايدة عبر الكلمة والصورة والصوت.

وأشار أبوعطيوى إلى أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى تستهدف أيضا المراكز والمؤسسات الإعلامية العاملة بالحقل المهنى والتى تتبع لوكالات وفضائيات ومواقع وصحف إعلامية عربية وعالمية.

وأكد أبو عطيوى ضرورة التحرك عربيا ودوليا بشكل عاجل وسريع من أجل حماية الصحفيين الفلسطينيين وتقديم لهم يد العون والمساعدة والمؤازرة والمساندة أيضا، من أجل إرسال رسالة موحدة من المجتمع الدولى وكافة المؤسسات المهنية والإنسانية والحقوقية، عنوانها الرئيسى وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين فى قطاع غزة، وتفعيل القوانين والتشريعات التى تحميهم، من أجل الاستمرار فى إرسال الرسالة الإعلامية الفلسطينية بشكل مهنى وطنى ملتزم عنوانه الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية، فى ظل دعم فكرة السلام العادل والشامل والمشروع الذى يسعى له الصحفيون الفلسطينيون وشعبنا وصولًا للحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة.

فى مرمى النيران

وقال حازم عبد الله سلامة عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين من قطاع غزة، فى القطاع أصبح الصحفى الفلسطينى هدفا للاحتلال قصفا وقنصا واغتيالا واعتقالا. 

وأضاف سلامة فى تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن الصحفى الفلسطينى هو عين الحقيقة وصوت العدالة وصرخة الوجع وصورة المأساة الذى لا يرغب الاحتلال للعالم أن يراها، فمارس هذا الاحتلال أبشع أنواع الاستهداف للكلمة والصورة محاولا طمس الحقيقة واغتيال الكلمة وتمزيق الصورة.

وأكد سلامة أن قتل واغتيال الصحفيين بغزة أصبح نهجا لقوات الاحتلال دون أى رادع وفى كل صمت دولى مريب، والتغاضى التام من المؤسسات الدولية والحقوقية عن جرائم الاحتلال الصهيونى ضد الصحفى الفلسطيني.

وشدد سلامة على أن الصحفى الفلسطينى بغزة هو المرآة العاكسة لما يحدث بغزة من فظائع وجرائم الاحتلال، وفضح حرب الابادة الجماعية بغزة والممارسات الاجرامية للاحتلال ولهذا يمارس الاحتلال أبشع الجرائم لكسر هذه المرآة باغتيال الصحفيين واغتيال عائلات الصحفيين لإرهابهم وكتم صوت الحقيقة.

وأوضح أن الصحفى الفلسطينى يعمل تحت النار لا تحميه إشارات الصحافة التى من المفروض أن تحميه، بل أصبحت إشارة للاستهداف من قوات الاحتلال طواقم صحفية كاملة تم استهدافها، اغتيالات مستمرة للصحفيين وعائلاتهم اصبحت نهجا للاحتلال فما لا يقل عن ٢٤٢ صحفيا فلسطينيا قتلوا فى غزة منذ ٧ أكتوبر حتى الآن مما يثبت الاستهداف المباشر والمقصود للصحفيين فى غزة.

وأضاف سلامة أن المطلوب من المؤسسات الدولية والحقوقية توفير الحماية للصحفى الفلسطينى وفق القانون والاتفاقيات الدولية، ورفض هذا الاستهداف الممنهج للصورة والكلمة فى غزة، وعدم الاكتفاء بالاستنكار والشجب دون ردع الاحتلال وفرض عقوبات لمنع ووقف هذه الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين.

فيما يروى الصحفى الفلسطينى يحيى العوضية، ابن مخيم جباليا والنازح حاليًا غرب غزة قرب مستشفى الشفاء مع عائلته المكونة من ١٥ شخصا، معاناته الشخصية وسط المجاعة التى تضرب القطاع، قائلًا: "كنت أكتب عن الناس الجوعى، واليوم أصبحت واحدًا منهم. أعود إلى البيت خالى اليدين، وأتحاشى نظرات عائلتى التى تسألنى دون كلام."

العوضية الذى اعتاد أن يكون صوتًا للضحايا والمقهورين، وجد نفسه اليوم فى قلب المأساة ذاتها، بعد أن اضطر إلى بيع هاتفه ودراجته من أجل شراء كيس طحين يسد رمق عائلته. 

ويؤكد أن ما يحدث فى غزة "استهداف ممنهج ومنظم لمنع وصول الصورة والمجازر للعالم أجمع"، مشيرًا إلى أن الاحتلال لا يكتفى بالقصف والقتل، بل يطارد الحياة بكل تفاصيلها، بما فى ذلك لقمة الخبز.

ويصف العوضية الوضع الإنسانى فى غزة بأنه بلغ "مرحلة غير مسبوقة من الكارثية"، بل وأسوأ من جميع مراحل الحرب خلال العامين الماضيين، رغم أنه ظل فى شمال القطاع طيلة العدوان. ويشير إلى أن المأساة ليست فقط بفعل آلة الحرب، وإنما بسبب "المجاعة المركبة" الناجمة عن الحصار الإسرائيلى المستمر منذ سبعة أشهر، ومنع دخول المساعدات، إلى جانب ما سماه بـ"حرب التجار"، حيث تُرفع الأسعار بشكل جنونى وتُفرض رسوم تحويل تصل إلى ٤٥٪.

ويؤكد أن غزة اليوم تخوض معركتين متزامنتين: الأولى مع الاحتلال الذى يواصل عدوانه، والثانية مع الجوع وغياب الضمير فى ظل صمت المجتمع الدولي. ويقول: "غزة تعيش إبادة جماعية عبر التجويع، المشهد أشبه بأفلام الرعب، الناس ينهارون فى الشوارع من شدة الجوع، بينما نحن كصحفيين نسقط من قلة الطعام لا سكريات، لا طحين، لا غذاء. كيلو السكر صار أغلى من الطحين الذى تجاوز ٣٠٠ إلى ٤٠٠ شيكل أحيانًا".

وحذر العوضية من أن ما يجرى هو "كارثة إنسانية بكل المقاييس"، لافتًا إلى أن المواطنين باتوا يبيعون ممتلكاتهم، بل وحتى منازلهم، مقابل الحصول على كيس طحين. 
ويختم بالقول: "غزة اليوم تحارب من أجل الحياة، لكن العالم يقف متفرجًا، تاركًا أهلها يواجهون الموت جوعًا وقصفًا، فى واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية فى التاريخ الحديث".

من غزة إلى الضفة 

ومن غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، فلم تقتصر انتهاكات واستهدافات الاحتلال على الصحفيين فى غزة فقط، فالضفة الغربية تشهد حالة غير مسبوقة من استهداف الطواقم الصحفية، ولعل أشهرها حتى الآن الصحفية شيرين أبو عاقلة، وارتقاء الزميل إبراهيم محاميد من مخيم نور شمس فى طولكرم برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بجانب حملة اعتقالات موسعة للصحفيين فى الضفة كان آخرهم الصحفى على سمودى من مدينة جنين.

وسجلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ارتفاعا بعدد الاعتداءات الإسرائيلية خلال الربع الأول من العام الجارى بحق الطواقم الصحفية فى الضفة، ووثقت ٣٤٣ واقعة انتهاك واعتداء وجريمة، من بينها اعتداءات لفظية وتهديد وغرامات مالية وحذف مواد صحفية.

وأكد نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن الارتفاع المرعب كان فى وقائع الاستهداف المباشر بالرصاص الحي، حيث تم تسجيل ٤٩ واقعة، كان الموت فيها قريبا جدا من الصحفيين، بحجة تحذيرهم من الاقتراب أو إبعادهم عن المكان، فى منهجية إرهابية لا مثيل لها بالعالم.

كما تعرض نحو ١١٧ صحفيا لقمع واحتجاز، وتمت ملاحقة الطواقم الصحفية ومنعها من التغطية، وسجلت أغلب الحالات فى القدس وجنين، حيث تعرض نحو ١٤ صحفيا لاعتداءات جسدية مثل الضرب بأعقاب البنادق والركل بالأقدام، فيما سُجلت ١٦ حالة مصادرة معدات للعمل وتحطيمها.

وفى السياق ذاته، أفاد نادى الأسير الفلسطينى بأن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال ٤٩ صحفيا منذ بدء الحرب على قطاع غزة، مؤكدا أنّ سلطات الاحتلال فى الضّفة تستهدف الصحفيين عبر عمليات الاعتقال الإداري، أى تحت ذريعة وجود ملف سري، حيث يصل إجمالى الصحفيين المعتقلين إداريا إلى ١٩ صحفيا، كان آخرهم الصحفيان سامر خويرة، وإبراهيم أبو صفية.

وفى اليوم التضامنى الذى نظمته نقابة الصحفيين المصريين الأسبوع الماضي، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، إننا نتعرض لحرب إبادة متواصلة وحرب إعلامية، راح ضحيتها أكثر من ٢٣٨ صحفيا، وأصيب المئات ودُمِّر أكثر من ١٥٠٠ منزل للصحفيين، و١١٥ مؤسسة إعلامية تم تدميرها.

وتابع أبو بكر فى كلمة له: "الصحفيون الفلسطينيون يزدادون يوميا إصرارا على نقل معاناة الشعب، أكثر من مليونى فلسطينى رهائن الاحتلال فى غزة بدون مأوى، فى ظل حرب قاتلة لم يشهد التاريخ مثلها، فقد ارتكب الاحتلال أكبر مجزرة إعلامية".

وشدد أبو بكر على أن المطلوب هو توحيد الجهود القضائية أمام المحاكم الدولية، وفى كل المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، مشيدا بدور نقابة الصحفيين المصريين فى قيادة كل التحركات لمساندة الصحفيين الفلسطينيين وكان لها الدور الأبرز فى العالم العربى فى كل الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني.

ومن الضفة كان لـ"البوابة" لقاء مع الصحفى صهيب أبو دياك، بدأ حديثه قائلا: " فى كل مرة أحمل فيها الكاميرا وأنزل إلى الشارع، أجد نفسى والخبر فى مرمى واحد لم يعد الأمر مجرد خطر عابر يواجه الصحفى خلال عمله، بل بات نمطًا متكررًا من الاستهداف المباشر وغير المباشر، والتضييق الميدانى والتهديد الواضح".

وتابع أبو دياك تصريحاته قائلا: "خلال تغطيتى فى مناطق مختلفة من الضفة الغربية، لا سيما فى مدينة طولكرم ومخيم نور شمس، أصبت مرتين فى مشاهد مختلفة، لكنهما تكشفان جوهر السياسة ذاتها: إسكات الرواية الفلسطينية".

وأوضح أبو دياك أن إصابته الأولى كانت خلال تغطيته لاقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيماتها شمال الضفة، متابعا: "كنت أقف مع مجموعة من الزملاء فى منطقة بعيدة عن المواجهات، نغطى الحدث بوضوح ونحن نرتدى الزى الصحفى الكامل فجأة، باغتنا وابل من الرصاص الحى أُطلق باتجاهنا مباشرة أصيبت الزميلة نغم زايط بشظايا فى يدها، فيما وجدت نفسى فى حالة من الهلع والخوف الشديدين، أدركت حينها أن الرصاصة لم تكن عشوائية، بل رسالة واضحة: “ابتعدوا، أنتم أيضًا أهداف”.

وتابع:"أما الإصابة الثانية فكانت خلال تغطيتى لاقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس. كنا نقف فى منطقة بعيدة عن بؤرة الاشتباك، نغطى ونحن نرتدى سترات الصحافة، وفجأة انهال علينا وابل من قنابل الغاز السام. كان الخيار قاسيًا: أن أركض فأُصيب بالرصاص، أو أبقى فأختنق اخترت البقاء، لكنى فقدت وعيى بعد لحظات، ولم أستفق إلا داخل سيارة الإسعاف".
وأكد أبو دياك أن ما يحدث فى غزة يكشف الصورة العارية للعالم، هناك لم يعد الصحفى يُستهدف بالغاز أو بالرصاص المطاطي، بل بالصواريخ والقصف المباشر منذ بداية العدوان، تحولت الصحافة إلى هدف عسكرى معلن قُصفت منازل صحفيين، دُمرت مكاتب إعلامية، وارتقى زملاء كبار مثل أنس الشريف ومحمود قريقع شهداء على مذبح الحقيقة الاستهداف هناك أكثر فتكًا، لكنه لا ينفصل عن التجربة التى عشتها فى الضفة، بل هو الامتداد الأكثر عنفًا للسياسة ذاتها.

وأوضح أبو دياك أن ما يجرى فى الضفة هو تطبيق ناعم لما يحدث فى غزة. هنا يتخذ الاستهداف أشكالًا مركبة: قنابل غاز تطلق عمدًا على مواقع الصحفيين، رصاص حى ومطاطي، منع من التغطية، اعتقالات، مصادرة معدات، وتحريض علنى ضد الصحافة الفلسطينية لقد شهدت أكثر من مرة طرد الصحفيين من الميدان تحت تهديد السلاح، ورأيت زملاء يُضربون خلال التظاهرات، وآخرين يُلاحقون بتهم “التحريض الإعلامي”.

 

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وفد جامعة فوشان الصينية يتفقد المزارع والمعامل البحثية بجامعة بنها
التالى شيكو بانزا يعود لقائمة الزمالك أمام مودرن