اتفقت اليابان وعدد من الدول الأفريقية، اليوم الجمعة، على تعزيز التعاون المشترك لضمان إمدادات مستقرة وتنمية مستدامة للمعادن الأساسية، وذلك في ظل تصاعد التحركات العالمية لتأمين الموارد الاستراتيجية الضرورية للاقتصاد الرقمي والتحول الأخضر.
وجاء الاتفاق في بيان مشترك صدر عقب اجتماع عُقد في طوكيو بشأن مساعدة أفريقيا في تطوير قدراتها بمجال التعدين، مع التركيز على أهمية تعزيز الأمن الاقتصادي من خلال شراكات طويلة الأمد بين اليابان والقارة الأفريقية.
وأكد البيان على ضرورة ضمان أن تكون عمليات استخراج المعادن ومعالجتها مسؤولة بيئيًا واجتماعيًا، بما يحقق التوازن بين تلبية الطلب العالمي المتزايد على المعادن الأساسية مثل الكوبالت والليثيوم والنيكل، وبين حماية المجتمعات المحلية والبيئة في الدول المنتجة.
وتسعى اليابان – التي تُعد من أكبر الاقتصادات الصناعية – إلى تأمين إمدادات مستقرة من هذه المعادن الحيوية اللازمة لتصنيع البطاريات، والسيارات الكهربائية، وأشباه الموصلات، في وقت تتزايد فيه المنافسة الدولية للحصول على هذه الموارد، خصوصًا مع تسارع الانتقال العالمي نحو الطاقة النظيفة.
ومن جانبها، رحبت الدول الأفريقية الشريكة بالتعاون مع طوكيو، مشيرة إلى أن الشراكة مع اليابان يمكن أن تسهم في جذب الاستثمارات، ونقل التكنولوجيا، وتطوير سلاسل القيمة المحلية، بما يعزز النمو الاقتصادي ويوفر فرص عمل جديدة في المجتمعات المنتجة للمعادن.
ويرى خبراء أن التعاون الياباني – الأفريقي في هذا المجال يعكس توجهًا عالميًا نحو تنويع مصادر الحصول على المعادن الأساسية، بعيدًا عن الاعتماد الكبير على بعض الدول المهيمنة في السوق، وهو ما يساهم في تعزيز المرونة الاقتصادية العالمية ويقلل من المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالإمدادات.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.