أكد الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن القمة التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تأتي في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، والتي تحكمها عوامل متعددة أبرزها الروابط التاريخية، والواقع الجيوسياسي، والجوار الجغرافي، إضافة إلى البحر الأحمر كممر مائي استراتيجي يربطهما بمجموعة من المضايق المهمة.
سياق إقليمي حساس
وأضاف فرحات، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين لما جبريل ونانسي نور في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، مساء الخميٍس، أن هناك آفاقًا كبيرة للتعاون بين القاهرة والرياض في مجالات التجارة والاستثمار وغيرها، مشيرًا إلى أن اللقاءات الدورية على مستوى القيادات العليا أمر طبيعي في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأوضح فرحات أن القمة تكتسب أهمية إضافية من طبيعة اللحظة الراهنة التي تمر بها المنطقة، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وما يترتب عليه من تداعيات إنسانية خطيرة ومحاولات إسرائيلية لفرض سيطرة عسكرية وأمنية على القطاع.
رسائل القمة
وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام إلى أن القمة حملت رسائل واضحة، أبرزها قوة العلاقات العربية – العربية، وعلى رأسها المصرية – السعودية، والتوافق المشترك إزاء خطورة العدوان الإسرائيلي وتداعياته على المنطقة.
وأكد أن القاهرة والرياض جدّدتا رفضهما الواضح لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، فضلًا عن الممارسات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، وهو موقف ثابت عبّر عنه البلدان مرارًا في السياق الثنائي والعربي.
