أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف شبكات وأشخاصًا يسهلون مبيعات النفط الإيراني، التي وصفتها بـ"غير المشروعة"، مؤكدة أنها تأتي في إطار الجهود الرامية إلى حرمان طهران من مصادر تمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان رسمي، إنها فرضت عقوبات على مشغلَين لمحطات ومستودعات النفط الخام والمنتجات النفطية في الصين، متهمة إياهما بتسهيل استيراد ملايين البراميل من النفط الإيراني عبر ناقلات سبق أن حددتها واشنطن. وأوضحت أن هذه الخطوة تمثل الجولة الرابعة من العقوبات ضد مشغلي المحطات في الصين، الذين يعدون حلقة أساسية في شبكة تجارة النفط الإيراني.
بالتوازي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إدراج رجل الأعمال أنطونيوس مارجاريتيس وعدد من شركاته ضمن قوائم العقوبات، بدعوى استغلاله موقعه في صناعة النفط للاتجار بالنفط الإيراني بطرق غير قانونية. وشملت الإجراءات أيضًا كيانات وسفنًا مرتبطة بعمليات الشحن.
وأكد البيان أن هذه التدابير تأتي تنفيذًا لمذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم 2، التي تهدف إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على النظام الإيراني، بهدف حرمانه من عائدات تمويل "الإرهاب في الخارج وقمع الشعب في الداخل"، على حد وصفه.
وترى واشنطن أن عوائد مبيعات النفط تمثل مصدرًا أساسيًا لتمويل سياسات طهران الإقليمية، فيما لم يصدر على الفور رد رسمي من الجانب الإيراني بشأن الحزمة الجديدة من العقوبات.