استشهد 48 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم 16 من منتظري المساعدات، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ فجر الخميس، فيما تواصل قوات الاحتلال قصف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين برًا وجوًا.
ففي وسط القطاع، استشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال أثناء انتظارهم للمساعدات قرب منطقة وادي غزة، كما ارتقى شهيد آخر عند مفترق الشهداء. وفي مدينة دير البلح، دمرت طائرات الاحتلال مخيم "المناصرة" الذي يضم نحو 200 عائلة نازحة، بعد أن تلقى السكان إنذارًا بالإخلاء.
وفي شمال القطاع، استشهد 4 مواطنين في غارة بطائرة مسيّرة على حارة مقاط بجباليا، بينما ارتقى مواطن آخر بقصف شقة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. كما استشهدت طفلة وأصيبت والدتها بقصف مدفعي استهدف خيمة للنازحين قرب بركة الشيخ رضوان.
كما شهد حي الصبرة جنوب غزة مجزرتين متتاليتين: الأولى أسفرت عن استشهاد 7 مواطنين في غارتين منفصلتين، والثانية أودت بحياة 8 آخرين بينهم أطفال من عائلة "أبو شريعة"، إضافة إلى استشهاد 4 مواطنين من عائلة "أبو العمرين" في قصف منزل مأهول بمنطقة أرض الشنطي شمال غرب المدينة. وفي منطقة النزلة بجباليا، استشهد مواطنان في غارة استهدفت مجموعة من الأهالي.
وبحسب شهود عيان، واصلت قوات الاحتلال عمليات تفجير منازل ومنشآت باستخدام روبوتات مفخخة في أحياء الزيتون والصبرة، بالتزامن مع غارات جوية ومدفعية على حي التفاح وبلدة جباليا.
وفي جنوب القطاع، استشهد 5 مزارعين من عائلة "الأسطل" بقصف طائرة مسيّرة غرب خان يونس، كما ارتقى 5 مواطنين آخرين بينهم طفلان باستهداف تجمعات قرب نقطة توزيع مساعدات على شارع صلاح الدين. وفي رفح، استشهد 3 مواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات قرب أحد مراكز التوزيع.
يأتي ذلك في ظل استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركيًا وإسرائيليًا والمرفوضة من الأمم المتحدة.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن الأربعاء بدء المرحلة التمهيدية من خطة تطويق واحتلال مدينة غزة.
وتواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتكاب ما يصفه حقوقيون بـ"الإبادة الجماعية"، التي شملت حتى الآن استشهاد 62،192 شخصًا وإصابة 157،114 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فيما أدى الحصار والتجويع إلى وفاة 271 شخصًا، بينهم 112 طفلًا.