أخبار عاجلة
وفاة طفل غرقًا ببحر مرقص بالفيوم -

بطولة في نيويورك.. أمن البعثة المصرية يُفشل محاولة اقتحام يقودها الإخوان

بطولة في نيويورك.. أمن البعثة المصرية يُفشل محاولة اقتحام يقودها الإخوان
بطولة في نيويورك.. أمن البعثة المصرية يُفشل محاولة اقتحام يقودها الإخوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي حالة من الاحتفاء الكبير بعد تداول مقطع فيديو يُظهر لحظة تصدي عناصر الأمن المصرية لمحاولة اقتحام استهدفت مقر البعثة المصرية في نيويورك، من قِبل عناصر عدائية يُشتبه في ارتباطها بتنظيم وجماعة الإخوان الإرهابية. 

الواقعة، التي جرت في توقيت حساس يرتبط بتصاعد الحملات التحريضية ضد الدولة المصرية، عكست يقظة وحزم عناصر الأمن المصري في الخارج، وأكدت قدرة الدولة على حماية ممثلياتها الدبلوماسية في وجه أي استهداف عدائي.

 البطولة في الميدان.. والملايين يحتفون


المشهد البطولي لطاقم الأمن المصري أمام البعثة تحول إلى أيقونة فخر على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت مقاطع الفيديو مرفقة بعشرات الآلاف من التعليقات الداعمة التي وصفت الواقعة بأنها "رسالة مصرية قوية" في وجه حملات الإرهاب والتشويه. 

ملايين المتابعين تداولوا المقطع، وعبّروا عن اعتزازهم برجال الأمن الذين جسّدوا صورة مصر القوية القادرة على مواجهة المؤامرات في الداخل والخارج.

 خلفية عن الحملات العدائية


تأتي هذه المحاولة في سياق سلسلة تحركات يقودها عناصر من جماعة الإخوان وأنصارها في الخارج، تستهدف تشويه صورة الدولة المصرية عبر بث الشائعات والترويج لمزاعم مغلوطة بشأن موقف القاهرة من القضية الفلسطينية.

 وقد ربط مراقبون بين هذه الواقعة وبين تصاعد خطاب الكراهية من قِبل قنوات ووسائل إعلام ممولة خارجيًا، دأبت على مهاجمة الدولة المصرية، ومحاولة تحميلها مسؤوليات غير واقعية، في إطار محاولات لتبييض وجه إسرائيل والتغطية على جرائم الاحتلال في غزة.

 آراء خبراء القانون الدولي


خبراء في القانون الدولي أكدوا في تصريحات صحفية أن الاعتداء على أي بعثة دبلوماسية يُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تكفل الحماية الكاملة لمقار البعثات وأعضائها.

 وشددوا على أن مصر من حقها أن تطالب السلطات الأمريكية بتشديد إجراءات الحماية الأمنية حول بعثتها، كما من حقها متابعة المتورطين قانونيًا لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات.

 كما أوضحوا أن مثل هذه الحوادث، وإن كانت فردية في الشكل، إلا أنها تكشف عن وجود تحريض منظم من جماعات معادية تستهدف الدولة المصرية بشكل متواصل.


الواقعة الأخيرة في نيويورك ليست مجرد حادث فردي عابر، بل تكشف عن أبعاد أعمق ترتبط بمخططات جماعة الإخوان وحلفائها في الخارج، الذين يسعون باستمرار إلى استهداف صورة مصر في المحافل الدولية. فمنذ سقوط مشروع الجماعة في ثورة 30 يونيو 2013، لم تهدأ محاولات التحريض ضد مؤسسات الدولة المصرية، سواء عبر منصات إعلامية ممولة أو عبر تحركات ميدانية تستهدف البعثات الدبلوماسية.

في السنوات الأخيرة، لجأت الجماعة إلى ما يمكن وصفه بـ"الإرهاب الإعلامي"، القائم على ترويج الشائعات وتزييف الحقائق بهدف ضرب الثقة بين الشعب المصري ومؤسساته.

 وقد تركزت هذه الحملات على محاولة إضعاف الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية، حيث لم تتوقف قنوات الإخوان ومنصاتهم عن اتهام مصر بعرقلة المساعدات الإنسانية أو الانحياز لإسرائيل، وهي اتهامات سرعان ما دحضتها الوقائع الميدانية، بعدما أكدت القاهرة أنها الأكثر التزامًا بفتح الممرات الإنسانية وتقديم الدعم الطبي والإغاثي للفلسطينيين.

إن أخطر ما تكشفه هذه الحملات هو محاولتها تبييض وجه إسرائيل على حساب تشويه مصر. 

ففي وقت ترتكب فيه قوات الاحتلال مجازر يومية بحق المدنيين في غزة، يخرج أبواق الإخوان للتشكيك في مصر، متجاهلين الحقائق الدامغة عن جرائم الاحتلال. الهدف هنا واضح: تفريغ الغضب الشعبي من مساره الطبيعي، وتحويله من مواجهة الاحتلال إلى مهاجمة مصر، الدولة التي تقف تاريخيًا في صف الشعب الفلسطيني.

كما أن استهداف البعثات المصرية بالخارج يهدف إلى ضرب صورة الدولة المستقرة، وإظهارها كعاجزة عن حماية دبلوماسييها.

 لكن التصدي البطولي في نيويورك أثبت العكس تمامًا، حيث برهنت العناصر الأمنية على أن مصر لا تفرّط في أمنها ولا تترك ممثلياتها الدبلوماسية فريسة لمحاولات العدوان.

 بل إن المشهد نقل للعالم صورة عن دولة تمتلك مؤسسات قوية وأجهزة أمنية يقظة قادرة على مواجهة أي استهداف.

لا يمكن إغفال الدعم الشعبي الجارف لهذه الواقعة، والذي انعكس في ملايين المشاهدات والتعليقات الداعمة على منصات التواصل الاجتماعي. 

هذا الدعم ليس مجرد تعاطف لحظي، بل هو رسالة عميقة بأن المصريين، على اختلاف مواقعهم، يقفون خلف دولتهم في مواجهة حملات التحريض والتشويه.

 ويكفي أن نرى كيف تحوّل المقطع المصور إلى رمز للفخر الوطني، ليؤكد أن مصر قادرة على تحويل لحظات الاستهداف إلى لحظات وحدة وصلابة.

من زاوية أخرى، فإن هذا الحادث يدعو أيضًا إلى التذكير بضرورة الحذر من الحملات المنظمة التي تستهدف الوعي الجمعي، خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 

فجماعة الإخوان لم تعد تعتمد فقط على العمليات المسلحة، بل وظّفت السوشيال ميديا كسلاح لتشويه الدولة وبث الشائعات حول جيشها وشعبها وقائدها. 

ولعل هذه المحاولة الفاشلة في نيويورك تعكس إلى أي مدى يمكن أن يصل التحريض الإعلامي إلى تحركات عدائية على الأرض.

في النهاية، فإن ما جرى يؤكد أن مصر تواجه حربًا متعددة الأوجه، جزء منها ميداني عبر الإرهاب المباشر، وجزء آخر إعلامي عبر التحريض والتشويه.

 لكن الرسالة الواضحة من نيويورك أن مصر قادرة على حماية نفسها ورموزها ومؤسساتها، وأن المؤامرات ستسقط أمام وحدة الشعب وصموده، وأن محاولات تزييف الوعي أو تبييض صورة إسرائيل لن تنجح في تغيير الحقيقة: مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض، والمدافع الأبرز عن القضية الفلسطينية، والرقم الصعب في معادلات المنطقة.

1000136274
1000136274
1000136276
1000136276
1000136278
1000136278
1000136280
1000136280
1000136282
1000136282
1000136284
1000136284
1000135748
1000135748

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق دولة الكويت تعرب عن إدانتها ورفضها القاطع لقرار الاحتلال الإسرائيلي اجتياح قطاع غزة
التالى شاهد.. أول ظهور للكينج محمد منير بعد أزمته الصحية