قالت زوجة المجني عليه أحمد الصادق، ضحية ما عُرف إعلاميًا بـ«سفاح الإسماعيلية»: "رضينا بقضاء الله وحكم القضاء، اليوم ارتاح زوجي في قبره بعد أن أنصفنا العدل. طوال السنوات الماضية لم نتقبل العزاء في رحيله، لكن السبت القادم سنقيم العزاء أمام منزل الأسرة بعد أن هدأت قلوبنا بالحكم العادل."
وأضافت الزوجة: "زوجي لم يكن مجرد ضحية عابرة، بل كان أبًا لسبعة أبناء، ثلاثة منهم ما زالوا في مراحل التعليم المختلفة. ومنذ مقتله أعيش بلا عائل ولا دخل سوى 600 جنيه فقط شهريًا، أحاول بها الإنفاق على هذه الأسرة الكبيرة. كيف أواجه الحياة وحدي بعد أن غدر بنا القدر؟"
وتابعت باكية: "السفاح غدر بزوجي أمام ابنه، وفصل رأسه عن جسده، ثم حملها وتجول بها في الشارع أمام أعين المارة، في أبشع مشهد يمكن أن يراه إنسان. من يتحدثون عن التعاطف معه أو يطالبون بالرحمة له، أقول لهم تذكروا كيف قُتل زوجي ومشهد التمثيل بجثمانه."
واستطردت: “زوجي كان في طريقه إلى عمله ساعة الجريمة، لم يكن بينه وبين القاتل أي خلاف أو خصومة، لكنه وقع ضحية لغدره تحت تأثير مخدر الشابو. وأؤكد أن القاتل لم يُجبره أحد على تعاطي المخدرات، بل لجأ إليها بإرادته، وارتكب جريمته بكامل وعيه.”
وتعود تفاصيل القضية إلى نوفمبر 2021، حين أقدم المتهم عبد الرحمن دبور على ارتكاب جريمة مروعة بذبح أحد المواطنين في الطريق العام أمام المارة، والتجول برأسه بعد فصلها عن جسده، كما أصاب اثنين آخرين أثناء محاولتهما منعه. وتمكن الأهالي من ضبطه وتسليمه للشرطة على الفور.
وبعد سلسلة من جلسات المحاكمة ومراحل التقاضي، أيدت محكمة النقض حكم الإعدام بحق المتهم، ونُفذ الحكم صباح اليوم، لتسدل العدالة المصرية الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الشارع المصري.
