بحث رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، اليوم الخميس، في السرايا الحكومي، مع قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الجنرال ديوداتو أبانيارا، دور القوة الدولية في الجنوب اللبناني وجهودها لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ووفق بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء، استعرض الجانبان واقع الأوضاع الأمنية في جنوب لبنان والتحديات القائمة في ظل التصعيد المتكرر على الحدود، مؤكدين أهمية التنسيق المستمر بين الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" لضمان تطبيق القرار الدولي رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن عام 2006، والذي يشكل الإطار القانوني لعمل القوة الدولية.
وشدد سلام على التزام لبنان الكامل بقرارات الشرعية الدولية، معربًا عن تقدير الحكومة اللبنانية لدور "اليونيفيل" في دعم الجيش اللبناني وحماية المدنيين، إضافة إلى المساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدمها القوة الدولية للمجتمعات المحلية في الجنوب.
من جانبه، أكد الجنرال أبانيارا أن "اليونيفيل" مستمرة في أداء مهامها وفق ولايتها الدولية، مشيدًا بالتعاون الوثيق مع السلطات اللبنانية، ولا سيما الجيش، في ضبط الأمن ومنع أي خروقات من شأنها تهديد الاستقرار الإقليمي. كما جدد التزام الأمم المتحدة بمساندة لبنان في مواجهة التحديات الراهنة والعمل من أجل تعزيز الأمن والسلام على حدوده الجنوبية.
ويأتي اللقاء في ظل التوترات المتصاعدة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وما تشهده المنطقة من عمليات قصف واشتباكات متقطعة، الأمر الذي يضع قوة "اليونيفيل" أمام تحديات إضافية للحفاظ على وقف الأعمال العدائية وتثبيت الاستقرار.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الحكومة اللبنانية تسعى من خلال هذه اللقاءات إلى تعزيز حضور الأمم المتحدة في الجنوب، وضمان استمرار الدعم الدولي للبنان في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المعقدة التي يمر بها.