قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سنسيطر على قطاع غزة حتى لو وافقت حركة حماس على صفقة، مضيفا أن حماس لن تبقى في غزة.
كشفت صحيفة ميدل إيست آي البريطانية أنّ مصر دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى شمال سيناء، في خطوة وُصفت بأنها الأوسع منذ عقود، وذلك في ظل تصاعد المخاوف من أن يؤدي المخطط الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة إلى دفع الفلسطينيين نحو الأراضي المصرية.
وبحسب التقرير، وصل عدد القوات المصرية المنتشرة في شمال سيناء إلى نحو 40 ألف جندي، بينهم وحدات خاصة، وقوات مدرعة، وأنظمة دفاع جوي، إضافة إلى دبابات من طراز M60، جرى نشرها في مدينتي رفح والشيخ زويد وحول قرية الجورة المتاخمة للحدود مع غزة.
وأكد المصدر أن حالة الاستنفار جاءت بأوامر مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب اجتماع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الأمن القومي.
هذه التحركات، التي تضاعف تقريبا العدد المسموح به وفق معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، أثارت اعتراضات إسرائيلية على حجم الانتشار ومواقعه، غير أن القاهرة شددت على أنّ الأمر دفاعي بحت، محذّرة في الوقت نفسه من أن أي اعتداء على أراضيها سيقابل بـ"رد حازم".
محافظ شمال سيناء، اللواء خالد مجاور، الذي سبق أن شغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية، وجّه بدوره رسالة شديدة اللهجة من معبر رفح قائلاً: "كل من يفكر في الاقتراب من حدودنا سيواجه برد فعل غير متوقع وصادم".
خط أحمر
وتأتي هذه التطورات في ظل مخاوف مصرية قديمة متجددة من محاولات تهجير الفلسطينيين قسرا إلى شمال سيناء، وهو سيناريو لطالما اعتبرته القاهرة "خطا أحمر". وقد شدد الرئيس السيسي مرارًا على رفضه القاطع لأي مساعٍ لنقل الفلسطينيين من أرضهم، مؤكداً أنّ الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وليس في التهجير.
ويرى محللون أنّ الأيام المقبلة قد تشهد اختبارًا جادًا للقدرات الأمنية والدبلوماسية المصرية في إدارة الأزمة، في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى تفكيك حركة حماس عبر عملية عسكرية واسعة النطاق قد تفضي إلى كارثة إنسانية ونزوح جماعي.
وفي وقت سابق، حذرت جمهورية مصر العربية، من نهج غطرسة القوة، والإمعان في انتهاك القانون الدولي لخدمة مصالح سياسية ضيقة أو معتقدات واهية، إنما هو خطأ جسيم في الحسابات، ناتج عن تراجع وضعف منظومة العدالة الدولية، وسيؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وستستمر عواقبه الوخيمة على العلاقات بين شعوب المنطقة، بل وعلى الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، لسنوات طويلة.
وتتابع جمهورية مصر العربية بقلق بالغ مضي الحكومة الاسرائيلية قدماً في تنفيذ خطة هجوم لقوات الاحتلال الإسرائيلية تستهدف السيطرة على المدن في قطاع غزة فى مسعى جديد لتكريس احتلالها غير الشرعى للأراضى الفلسطينية، وفي انتهاك صارخ للقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.