أعاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التأكيد على خطورة التهاون في أداء الصلاة، الركن الثاني من أركان الإسلام، مذكرًا بحديث سيدنا رسول الله ﷺ:«لَا تَتْرُكْ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» [رواه الإمام أحمد].
خطورة ترك الصلاة
أوضح المركز أن هذا الحديث الشريف يكشف بجلاء عِظم جريمة ترك الصلاة عمدًا، وأنها ليست مجرد تفريط في عبادة، بل خيانة لعهد العبودية مع الله، وخروج من دائرة الحماية الإلهية.
فالذمة هنا تعني العهد والأمان والرعاية، ومن ترك الصلاة عمداً، سقط من هذه الرعاية، وصار عُرضة للضياع والخسران.
مكانة الصلاة في الإسلام
وأكد الأزهر أن الصلاة عمود الدين؛ بها يقام الإسلام، وبدونها ينهدم، وهي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة. فإن صلحت صلح سائر العمل، وإن فسدت فسد سائر العمل. وقد قال النبي ﷺ: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» [رواه الترمذي والنسائي].
دعوة للتوبة والالتزام
ودعا المركز كل من قصّر أو تكاسل عن الصلاة أن يبادر بالتوبة الصادقة والرجوع إلى الله، فإن باب رحمته مفتوح لا يُغلق، وهو سبحانه يقول: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ﴾ [الزمر: 53].
وختم الأزهر بيانه مؤكدًا أن إحياء الصلاة في بيوت المسلمين هو الضمانة الكبرى لصلاح القلوب واستقامة الأسر والمجتمعات، داعيًا الآباء إلى تربية الأبناء عليها منذ الصغر، وتذكيرهم بأنها ليست عادة، بل عهد مقدس يربط العبد بربه خمس مرات كل يوم وليلة