
تصدر العيش البلدي المصري الذي غزى أمريكا، مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، وارتفاع نسب الإقبال على شرائه.
طرح خبز العجين المخمر المصري في الأسواق الأمريكية
طرحت سلسلة Trader Joe’s منتجها الجديد باسم «Baladi Egyptian Sourdough Pocket Bread»، وهو مصنوع في مصر ويُشحن إلى أمريكا، وحظي بإقبال كبير من المصريين والمستهلكين الأمريكيين على حد سواء، حيث أشاد الموقع الرسمي للمتجر بتاريخ الخبز البلدي المصري الممتد منذ نحو 4000 عام.
يمكن تحضيره بسهولة سواء في الفرن أو الميكروويف جعلته منتجًا مفضلًا للأسر الأميركية الباحثة عن وجبات صحية وسريعة، وخاصة تلك المهتمة بالمخبوزات الطبيعية الخالية من المواد الحافظة.
روى شاب مصري، أنه ذهب لمتجر Trader Joe’s كأي زائر يبحث عن مستلزمات المنزل، وبين رفوف الخبز ذات العلامات عالمية اللامعة، وقعت عيناه "رغيف عيش بلدي.. نفس الشكل، نفس الملامح"، لكن في عبوة أنيقة ليعود بذاكرته إلى مصر وطعم البيت واللمة.
الخبز المصري في أمريكا
قال الشاب، في منشور عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي: «شركة مصرية قررت تشتري طن القمح بـ 14ألف جنيه وتحط عليه مياه وحبة خميرة وتدخله الفرن، وتبعته في كونتينرات متجمد لواحد من أشهر متاجر أمريكا Trader joe، وتبيع الطن ب 325 ألف جنيه، ويصبح رغيف الخبز المصري الأكثر مبيعا ًوينفذ يوميًا بعد ساعة من طرحه، لدرجة أن مديري المتجر مش مصدقين ومش عارفين السبب، ومستغربين نفاذ الكميات بسرعة بدون دعاية وبراند غير معروف، بس مكتوب عليه إنه منتج مصري».
ترويج أمريكي شعبي للعيش المصري
حقق العيش البلدي، رواجًا واسعًا فور طرحه، حيث نفدت كميات كبيرة خلال ساعات من ظهوره على أرفف المتاجر، مدفوعًا بحملة ترويجية تلقائية قادها الجمهور الأميركي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد نشر عشرات الفيديوهات لتحضير وجبات مصرية باستخدام العيش البلدي مع الطعمية والخضروات.
اكتشاف الطعم المصري الأصيل
لا يكمن نجاح "العيش البلدي" في الناحية الاقتصادية فقط، بل يمتد إلى القيمة الثقافية التي يحملها فالخبز لم يعد مجرد منتج غذائي، بل أصبح أداة للتعريف بالحضارة المصرية ومطبخها المتنوع إنه ببساطة "رغيف يحكي"، كما وصفه البعض، حكاية قرى مصر وناسها، وتقاليدها التي عبرت البحار.
تحول "العيش البلدي المصري" من مجرد عنصر أساسي في وجبة إفطار ريفية إلى رمز غذائي عالمي يجذب اهتمام المستهلكين في كبرى الأسواق، ويعيد تقديم مصر للعالم عبر المطبخ الشعبي وبينما يحقق أرباحًا اقتصادية قياسية، فإنه أيضًا يرسخ حضور الثقافة المصرية على المائدة العالمية، في مشهد يجمع بين التراث والحداثة، والذوق والهوية، والطعام والحكاية.