صرح الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية تحمل دلالات استراتيجية تتجاوز إطار العلاقات الثنائية لتؤكد على مكانة مصر والسعودية كقطبين رئيسيين في صياغة التوازنات الإقليمية وصناعة القرار العربي.
التنسيق المصري - السعودي ليس خيارًا سياسيًا عابرًا
وأشار عبد العزيز إلى أن هذه الزيارة تأتي في لحظة فارقة، حيث تتقاطع الأزمات في غزة وليبيا والسودان وسوريا، مع تصاعد تهديدات تمس الأمن القومي العربي في عمقه. ومن هنا، فإن التنسيق المصري–السعودي ليس خيارًا سياسيًا عابرًا، بل هو ضرورة وجودية تمثل خط الدفاع الأول عن استقرار المنطقة ومنع انزلاقها إلى سيناريوهات الفوضى.
الأمن القومي العربي كلٌّ لا يتجزأ
وأكد رئيس الحزب أن اللقاءات بين قيادتي البلدين تجسد قناعة راسخة بأن الأمن القومي العربي كلٌّ لا يتجزأ، وأن استقرار الخليج والبحر الأحمر وشرق المتوسط هو مسؤولية مشتركة، ترتبط مباشرةً بحماية مصالح الشعوب العربية في التنمية والكرامة والسيادة.
واختتم عبد العزيز بتأكيد أن حزب الإصلاح والنهضة يرى في هذا التنسيق المصري–السعودي امتدادًا طبيعيًا لمسار طويل من الشراكة، ورسالة واضحة للعالم بأن هناك محورًا عربيًا صلبًا قادرًا على مواجهة التحديات، ودعم مسارات السلام العادل، وفي مقدمتها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، باعتبارها قضية العرب المركزية.
