استقبل معالي وزير العمل، محمد جبران، اليوم الخميس، بمكتبه في العاصمة الإدارية الجديدة، المهندس أحمد حسن، رئيس الجالية المصرية بمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتنظيم لقاءات مباشرة مع الشركات السعودية، بما يسهم في فتح آفاق جديدة لتشغيل الكوادر المصرية وتوفير فرص عمل لائقة.
وأكد وزير العمل خلال اللقاء حرص الوزارة على دعم التواصل مع الجاليات المصرية بالخارج، والاستماع إلى مقترحاتها بشأن تعزيز التعاون مع أسواق العمل العربية، مشددًا على أن المملكة العربية السعودية تُعد من أهم الوجهات التي تستوعب العمالة المصرية في مختلف التخصصات، نظرًا لحجم الاستثمارات والمشروعات التنموية الضخمة الجاري تنفيذها في مختلف مناطقها.
وأوضح الوزير أن الوزارة جاهزة لتلبية احتياجات سوق العمل السعودي بكوادر مصرية ذات كفاءة عالية، مؤهلة ومدربة وفق أحدث المعايير المهنية، مشيرًا إلى أن برامج التدريب التي تنفذها الوزارة تواكب التطورات التكنولوجية ومتطلبات سوق العمل الخارجي، بما في ذلك التخصصات الفنية والمهنية الحديثة.
وأشاد جبران بالتعاون المثمر مع المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد آليات أكثر فاعلية لفتح أسواق عمل جديدة للشباب المصري، خاصة في منطقة القصيم، التي تضم عددًا من الشركات الكبرى في قطاعات الصناعة، المقاولات، الرعاية الصحية، والخدمات. وأضاف أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة التدريب المهني وإعداد العمالة الماهرة عبر مراكز التدريب التابعة لها، بما يعزز تنافسية الكوادر المصرية في الأسواق الإقليمية والدولية.
من جانبه، أعرب المهندس أحمد حسن، رئيس الجالية المصرية بالقصيم، عن تقديره للجهود التي تبذلها وزارة العمل في تطوير قطاع التدريب المهني ورفع كفاءة العمالة المصرية، مشددًا على أن الجالية المصرية بالسعودية تلمس بشكل مباشر تطور أداء الكوادر المصرية في السنوات الأخيرة. وأوضح أن الشركات السعودية أبدت اهتمامًا متزايدًا باستقطاب العمالة المصرية نظرًا لما تتمتع به من سمعة طيبة في الالتزام والانضباط والمهارة.
كما أكد رئيس الجالية أهمية تكثيف التعاون خلال الفترة المقبلة مع وزارة العمل المصرية لتنظيم ملتقيات توظيف ولقاءات مباشرة بين الشركات السعودية والكوادر المصرية، بما يسهم في تسهيل إجراءات التعاقد ويعزز من فرص التشغيل الفعّال.
واتفق الجانبان على استمرار التواصل وتشكيل آلية مشتركة لمتابعة احتياجات سوق العمل السعودي بشكل دوري، مع التركيز على التخصصات التي تشهد طلبًا متزايدًا، مثل التمريض، تقنيات المعلومات، الأعمال الإنشائية، والصناعات التحويلية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار توجه الحكومة المصرية نحو تعظيم الاستفادة من علاقات التعاون الاقتصادي مع الدول العربية، خاصة في مجال تصدير العمالة الماهرة، بما يسهم في تقليل معدلات البطالة وزيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، التي تُعد أحد المصادر الرئيسية للنقد الأجنبي.
وأكد وزير العمل في ختام اللقاء أن الدولة المصرية تضع ملف تشغيل الشباب وتوفير فرص عمل لائقة كأولوية قصوى، سواء داخل مصر أو في أسواق العمل الخارجية، مشيرًا إلى أن التعاون مع السعودية يُمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة العربية في مجال تنمية الموارد البشرية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
