تراجعت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي خلال النصف الأول من 2025، بنسبة تتجاوز 8% وبمقدار 430 مليون متر مكعب على أساس سنوي، بعدما سجّل شهر يونيو/حزيران أقل معدل منذ 20 شهرًا.
وتوضح بيانات جمعتها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) أن مصر استوردت نحو 4.69 مليار متر مكعب من الغاز الإسرائيلي (915 مليون قدم مكعبة يوميًا) خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران 2025، مقابل 5.12 مليار متر مكعب (993 مليون قدم مكعبة يوميًا) في النصف المقارن من عام 2024.
وفي يونيو/حزيران الماضي، تراجعت الواردات إلى 477 مليون متر مكعب (561.3 مليون قدم مكعبة يوميًا)، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، المسجل عند 364 مليونًا (414.5 مليون قدم مكعبة يوميًا)، عندما بدأ الهجوم الإسرائيلي على غزة.
ويعود السبب الرئيس وراء الانخفاض الكبير الذي شهده شهر يونيو/حزيران إلى انقطاع الغاز المستورد نتيجة حرب الـ12 يومًا بين إيران وإسرائيل.
وإجمالًا، ارتفعت واردات مصر من الغاز عبر الأنابيب والمسال خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 8.65 مليار متر مكعب (1.7 مليار قدم مكعبة يوميًا)، مقابل 5.56 مليارًا (1.1 مليار قدم مكعبة يوميًا) في النصف المقارن من العام الماضي.
*مليار متر مكعب يعادل 35.3 مليار قدم مكعبة.
واردات مصر من الغاز الإسرائيلي في النصف الأول
شهد النصف الأول من 2025 تسجيل واردات مصر من الغاز الإسرائيلي أعلى معدل شهري على الإطلاق خلال يناير/كانون الثاني، كما توضح الأرقام التالية:
- يناير/كانون الثاني: 939 مليون متر مكعب.
- فبراير/شباط: 732 مليون متر مكعب.
- مارس/آذار: 886 مليون متر مكعب.
- أبريل/نيسان: 918 مليون متر مكعب.
- مايو/أيار: 740 مليون متر مكعب.
- يونيو/حزيران: 477 مليون متر مكعب
وعلى أساس فصلي، تراجعت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي في الربع الثاني إلى 2.13 مليار متر مكعب، مقابل 2.56 مليارًا في الربع الأول السابق له، كما انخفضت 350 مليون متر مكعب، عند المقارنة بمعدل واردات الربع نفسه من العام الماضي، البالغة 2.48 مليار متر مكعب.
وكانت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي قد تراجعت خلال الربع الأول من 2025، بمقدار 74 مليون متر مكعب، مقارنة بمستوى واردات الربع المقابل من العام الماضي عند 2.63 مليار متر مكعب.
ويستعرض الرسم البياني التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- واردات مصر من الغاز الإسرائيلي منذ عام 2022 حتى يونيو/حزيران 2025:
وكان أغسطس/آب الجاري قد شهد توقيع اتفاقية بقيمة 35 مليار دولار، تتضمن تصدير 130 مليار متر مكعب من حقل ليفياثان الإسرائيلي إلى مصر حتى عام 2040، أو استكمال الكميات المُتفَق عليها، أيهما أقرب.
ومن جانبها، أوضحت وزارة البترول المصرية أن الاتفاقية هي امتداد لاتفاق وقع في 2019 وليست اتفاقية جديدة، كما أشارت إلى مبلغ الـ35 مليار دولار ليس نهائيًا، مُرجعةً ذلك إلى تغيرات الأسعار التي تشهدها السوق العالمية.
ومن المقرر أن يبدأ التنفيذ العام المقبل من خلال تزويد مصر بنحو 20 مليار متر مكعب من الغاز، وبعد اكتمال مشروع توسعة حقل ليفياثان، ستُورَّد كمية إضافية تبلغ 110 مليارات متر مكعب، بعد إنشاء خط أنابيب نقل جديد بين إسرائيل ومصر.
واردات مصر من الغاز المسال
في الوقت ذاته، توضح أحدث بيانات وحدة أبحاث الطاقة أن واردات مصر من الغاز المسال قفزت إلى مستوى تاريخي جديد خلال يوليو/تموز الماضي عند مليون طن، أي ما يعادل ضعف واردات يونيو/حزيران عند 0.48 مليون طن.
وإجمالًا، سجلت واردات الغاز المسال مستوى قياسيًا خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ 2.41 مليون طن، مقابل 0.072 مليون طن اقتصرت على شهر واحد فقط خلال النصف المقارن من 2024.
وتمثّل واردات مصر من الغاز إحدى الأدوات الرئيسة التي ساعدت البلاد على تخطّي موجات الصيف الحارة، دون تطبيق سياسة تخفيف الأحمال، لا سيما أن الغاز يمثّل 81.7% من مزيج توليد التيار.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- واردات مصر من الغاز المسال حسب المصدر، منذ عودتها للاستيراد:
وجاء ذلك مع تراجع إنتاج مصر من الغاز إلى 21.13 مليار متر مكعب (4.12 مليار قدم مكعبة يوميًا) خلال النصف الأول من 2025، مقابل 26.06 مليارًا (5.03 مليار قدم مكعبة يوميًا) بالنصف المقارن من 2024.
وتسعى البلاد إلى زيادة الإنتاج عبر جهود مكثفة بالتعاون مع شركات عالمية، ومنها النجاح في إضافة نحو 60 مليون قدم مكعبة يوميًا إلى إنتاج حقل ظهر، مع تقديرات بإضافة 60 إلى 100 مليون قدم مكعبة يوميًا قريبًا.
وفي يونيو/حزيران الماضي، وضعت القاهرة أول بئر من أعمال تطوير المرحلة الـ11 بامتياز غرب الدلتا على خريطة الإنتاج، بمعدلات إنتاج 40 مليون قدم مكعبة يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
