ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الخميس 21 أغسطس/آب (2025)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مؤشرات على زيادة الطلب عالميًا.
يأتي ذلك بعد أن أظهرت بيانات مؤشرات على طلب قوي في الولايات المتحدة، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأظهرت بيانات أميركية هبوط مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 6 ملايين برميل، خلال الأسبوع المنتهي 15 أغسطس/آب 2025، ليصل الإجمالي إلى 420.7 مليون برميل.
كما انخفضت مخزونات البنزين بنحو 2.7 مليون برميل، لتصل إلى مستوى 223.6 مليون برميل، في حين ارتفعت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بمقدار 2.3 مليون برميل، لتصل إلى 116 مليون برميل، بحسب التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 20 أغسطس/آب، على ارتفاع بنسبة 1.5% في ظل ترقُّب الأسواق العالمية لمصير المفاوضات بين موسكو وكييف، مع بقاء العقوبات المفروضة على النفط الروسي قائمة.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:01 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:01 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2025، بنسبة 0.49%، لتصل إلى 67.17 دولارًا للبرميل.
كما زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2025، بنسبة 0.54%، لتصل إلى 63.05 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وارتفع الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) بنسبة 1.6% و1.4% على التوالي، مع احتمال فرض قيود جديدة على مشتري النفط الروسي على الطاولة حتى الآن، رغم لقاء ترمب وبوتين.
تلقت أسعار النفط دعمًا من انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود في أميركا، ما يشير إلى استمرار الطلب خلال موسم السفر الصيفي، إذ تجلى ذلك في ارتفاع متوسط استهلاك وقود الطائرات على مدى 3 أسابيع إلى أعلى مستوى له منذ عام 2019.
تحليل أسعار النفط
قال كبير إستراتيجيي السلع في بنك إيه إن زد (ANZ) دانيال هاينز، حول تحليل أسعار النفط: "انتعشت أسواق النفط الخام مع تزايد مؤشرات الطلب القوي في الولايات المتحدة، ما عزز المعنويات".
مع ذلك، حذّر هاينز من أن "بعض المشاعر السلبية لا تزال واضحة مع استمرار المتداولين في مراقبة المفاوضات لإنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا".
يتوقع المتداولون والمحللون انخفاض أسعار النفط فور التوصل إلى اتفاق سلام، لكن أي استمرار لعدم إحراز تقدم ملموس في المفاوضات قد يدعم السوق.
خلال الوقت الذي بدأ فيه المخططون العسكريون الأميركيون والأوروبيون استكشاف ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد انتهاء الصراع، صرّحت روسيا يوم الأربعاء بأن محاولات حل القضايا الأمنية دون مشاركة موسكو "طريقٌ لا يؤدي إلى شيء".
تعني الجهود المطولة لإحلال السلام في أوكرانيا أن العقوبات الغربية على إمدادات النفط الروسية لا تزال قائمة، وأن احتمال تشديد العقوبات وفرض المزيد من الرسوم الجمركية على مشتري النفط الروسي لا يزال يخيم على السوق.
في غضون ذلك، لا تزال روسيا مصرة على مواصلة توفير النفط الخام للمشترين الراغبين، إذ صرّح دبلوماسيون روس في الهند بأن بلادهم تتوقع استمرار توريد النفط إلى الهند على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على البضائع الهندية بدءًا من 27 أغسطس/آب بسبب مشترياتها من النفط الخام الروسي.
وفرض الاتحاد الأوروبي أيضًا عقوبات على شركة التكرير الهندية الخاصة "نيارا إنرجي" (Nayara Energy) التي تدعمها شركة النفط الروسية روسنفط (Rosneft).
وتراجعت شركات التكرير الهندية في بداية الأمر عن شراء النفط الروسي، لكن مسؤولين في شركة "إنديان أويل" المملوكة للدولة وشركة بهارات بتروليوم اشتروا الخام الروسي للتسليم في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، واستأنفوا المشتريات بعد اتساع الخصومات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
