تراجع الأسهم الأمريكية بضغط من هبوط قطاع التكنولوجيا وترقب محضر الفيدرالي

انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، متأثرةً بتراجع واسع في أسهم قطاع التكنولوجيا لليوم الثاني على التوالي، وسط ترقب المستثمرين لنتائج أرباح شركات التجزئة وانتظار صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وتراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.9%، فيما هبط مؤشر ناسداك المركب بحوالي 1.6%، بينما خسر مؤشر داو جونز الصناعي نحو 90 نقطة، أي ما يعادل 0.2%.

مؤشرات الأسهم الأمريكية

وجاءت التراجعات مع مواصلة المستثمرين جني الأرباح من أسهم شركات التكنولوجيا وأشباه الموصلات الرائدة، وهو ما أثار القلق بشأن ارتفاع تقييمات هذه الأسهم ومستقبل سوق الذكاء الاصطناعي على المدى البعيد، فقد انخفض سهم إنفيديا بنحو 3%، وتراجعت أسهم أدفانسد مايكرو ديفايسز وبرودكوم بأكثر من 3.5% لكل منهما، بينما هبط سهم إنتل بأكثر من 6%، وخسر سهم بالانتير 5.5%، كما شمل التراجع أسهم عمالقة التكنولوجيا مثل آبل، وأمازون، وألفابت، وميتا.

وفي قطاع التجزئة، تكبد سهم تارغت خسائر تجاوزت 8% بعد إعلان الشركة تراجع المبيعات وتعيين رئيس تنفيذي جديد اعتباراً من الأول من فبراير المقبل، وعلى النقيض، ارتفع سهم Lowe’s بنسبة 2.9% عقب نتائج أرباح جاءت أفضل من توقعات السوق.

ويترقب المستثمرون صدور محضر اجتماع يوليو لمجلس الاحتياطي الفدرالي، حيث أبقى صانعو السياسات أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي، رغم معارضة عضوين من ذوي حق التصويت، هما كريستوفر والر وميشيل بومان، في سابقة لم تحدث منذ عام 1993.

وتأتي هذه التطورات قبيل الكلمة المرتقبة لرئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، يوم الجمعة  المقبل خلال ندوة جاكسون هول، والتي ينتظرها المستثمرون لمعرفة الاتجاهات المقبلة للسياسة النقدية. 

وتشير توقعات العقود الآجلة لصناديق الفدرالي، بحسب أداة FedWatch التابعة لبورصة شيكاغو التجارية، إلى وجود احتمال يقارب 85% لخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.

وفي تعليقها على الوضع، قالت كبيرة استراتيجيي السوق في BMO Private Wealth، كارول شليف: "تقييمات سوق الأسهم مرتفعة جداً حالياً، مما يترك مجالاً ضيقاً لأي خيبة أمل.. السوق يسعّر مستقبلاً مشرقاً إلى حد كبير بفضل أرباح الشركات القوية ووضوح أكبر بشأن السياسات التجارية والضريبية".

وأضافت: "المستثمرون يضعون آمالاً كبيرة على أن يستغل جيروم باول ندوة جاكسون هول لتمهيد الطريق نحو خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، خصوصاً في ظل ضعف بيانات سوق العمل الأخيرة".