
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مصادقة إسرائيل على البناء الاستيطاني في "E1" بالضفة الغربية تستدعي سرعة الاعتراف بدولة فلسطين، بما يؤدي إلى عزلها تماماً من الجهات الأربع عن محيطها الفلسطيني وإغراقها في تجمعات ومدن استيطانية ضخمة ترتبط بالعمق الإسرائيلي، ويقوض فرص تطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض ويمزق وحدتها الجغرافية والسكانية.
الخارجية الفلسطينية: الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب الدولي لا تجدي نفعاً في هذه الحالة ولا توفر أية حماية لحل الدولتين
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن مصادقة إسرائيل على البناء الاستيطاني يكرس تقسيم الضفة المحتلة إلى مناطق وكنتونات معزولة بعضها عن بعض غير متصلة جغرافيا لتصبح أشبه ما تكون بسجون حقيقية يتعذر التنقل بينها إلا عبر حواجز الاحتلال ووسط إرهاب ميليشيات المستوطنين المسلحة المنتشرة في عموم الضفة.
وأكدت الوزارة أن تلك المصادقة اعتراف اسرائيلي رسمي وتورط في جرائم الاستيطان والضم التدريجي للضفة في إطار جرائم الإبادة والتهجير لشعبنا ومحاولة تصفية قضيته وحقوقه.
وحذرت الوزارة من تعايش المجتمع الدولي مع هذا القرار الإسرائيلي مؤكدة أن الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب لا تجدي نفعاً في هذه الحالة ولا توفر أية حماية لحل الدولتين، خاصة في ظل تفاخر اسرائيلي رسمي علني باستهداف الدولة الفلسطينية والعمل على اجهاض فرصة تطبيقها.
وأكدت الخارجية الفلسطينية إن مصادقة الاحتلال على البناء الاستيطاني في E1 تستدعي سرعة الاعتراف بدولة فلسطين.
إسرائيل توافق على مشروع استيطاني يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها
ووافقت إسرائيل اليوم عن مشروع استيطاني يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وحصل المشروع على الموافقة النهائية من لجنة التخطيط والبناء الحكومية الإسرائيلية بعد رفض الالتماسات الأخيرة ضده في السادس من أغسطس وإذا سارت العملية بسرعة، فقد تبدأ أعمال البنية التحتية في الأشهر القليلة المقبلة، وقد يبدأ بناء المنازل في غضون عام تقريبًا.
صرّح وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، خلال مؤتمر صحفي عُقد في الموقع يوم الخميس الماضي، بأنّ الخطة تشمل بناء حوالي 3500 شقة لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم. واعتبر سموتريتش الموافقة ردًّا على الدول الغربية التي أعلنت في الأسابيع الأخيرة عن خططها للاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال سموتريتش يوم الأربعاء: "تُمحى الدولة الفلسطينية من على الطاولة، ليس بالشعارات، بل بالأفعال". وأضاف: "كل مستوطنة، وكل حي، وكل وحدة سكنية هي مسمار آخر في نعش هذه الفكرة الخطيرة".