"مصر بتتكلم حرفي".. وزير الثقافة يتفقد معرض ديارنا للحرف اليدوية بالساحل الشمالي

في إطار اهتمام الدولة المصرية بدعم الصناعات التراثية وتعزيز الاقتصاد الإبداعي، قام الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، بجولة تفقدية داخل معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية، المقام بمنطقة مارينا 5 بالساحل الشمالي، تحت شعار "مصر بتتكلم حرفي". 

شهدت الزيارة حضور شخصيات بارزة من بينهم المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إلى جانب نخبة من الشخصيات العامة والمهتمين بالتراث والصناعات الحرفية.

احتفاء بالهوية الثقافية المصرية

أشاد وزير الثقافة بما شاهده من حرف يدوية أصيلة ومنتجات تعكس براعة الحرفيين المصريين، خاصة السيدات المشاركات في المعرض، اللاتي قدمن أعمالاً متميزة جمعت بين الطابع التراثي واللمسات العصرية.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو أن هذه الفعاليات تُظهر مدى ثراء الهوية الثقافية المصرية، وقدرة الصناعات التراثية على المنافسة محليًا وعالميًا، مشددًا على أهمية دعم هذا القطاع الذي يمثل أحد أعمدة الاقتصاد الثقافي.

معرض ديارنا.. منصة للإبداع والتراث

وصف الوزير معرض ديارنا بأنه ليس فقط سوقًا للحرف اليدوية، بل هو منصة حيوية لعرض التراث المصري بروح معاصرة، وهو ما يجعله بمثابة حلقة وصل بين الماضي والمستقبل. وأوضح أن المعرض يمثل مساحة لتشجيع المبدعين والحرفيين على مواصلة تطوير أعمالهم والانفتاح على الأسواق المختلفة.

كما أشار إلى أن تعزيز الصناعات الإبداعية هو أحد أولويات وزارة الثقافة، وأن دعم الحرف التراثية يعكس التزام الدولة بالحفاظ على الهوية الثقافية وفي الوقت نفسه توفير فرص عمل وتنمية مجتمعية.

تنوع ثري في المنتجات المعروضة

شهدت جولة الوزير داخل أجنحة المعرض عرضًا متنوعًا من المنتجات التي تعكس التعدد الثقافي والمهاري في المحافظات المصرية المختلفة، وشملت:

الحُلي اليدوية المصنوعة بدقة وإبداع.

منتجات جلدية تحمل الطابع المصري المميز.

أعمال خزفية وفخارية مستوحاة من البيئة الريفية والنوبية.

مشغولات التلي والنسيج اليدوي من صعيد مصر.

قطع فنية مستلهمة من التراث البدوِي والنوبة وسيناء.

وتُعد هذه المنتجات شهادة حية على تنوع وثراء الحرف التراثية المصرية، وقدرتها على جذب جمهور محلي وأجنبي في آن واحد.

مشاركة واسعة واستمرار حتى سبتمبر

يستمر معرض ديارنا حتى 10 سبتمبر 2025، ويشهد مشاركة واسعة من الحرفيين والعارضين من مختلف المحافظات، الذين حرصوا على تقديم أفضل ما لديهم من منتجات تعكس روح التراث المصري.

وتأتي هذه المشاركة كجزء من الجهود المستمرة لإتاحة الفرص أمام الحرفيين لعرض منتجاتهم مباشرة للجمهور، ما يسهم في تحسين دخلهم وتوسيع قاعدة جمهورهم، بالإضافة إلى تشجيع الأجيال الجديدة على تعلم الحرف اليدوية باعتبارها كنزًا ثقافيًا ومصدرًا مستدامًا للرزق.

معرض ديارنا.. رسالة ثقافية وتنموية

تُبرز هذه النسخة من المعرض رسالة وزارة الثقافة الداعمة لتكامل العمل الثقافي مع الأبعاد الاقتصادية والتنموية، حيث يتحول المعرض إلى حدث سنوي فاعل في دعم الحرفيين والارتقاء بالذوق العام، مع الحفاظ على التراث المصري الغني.

ويؤكد معرض "ديارنا" من جديد أن التراث ليس مجرد ماضٍ محفوظ، بل حاضر نابض بالإبداع وفرصة اقتصادية قابلة للنمو، تستحق الدعم والرعاية والترويج محليًا وعالميًا.