أخبار عاجلة

جدل برلماني وشعبي حول تعديل ساعات العمل في مصر.. بين حلم الإنتاجية المبكرة وقلق التحديات الاجتماعية

جدل برلماني وشعبي حول تعديل ساعات العمل في مصر.. بين حلم الإنتاجية المبكرة وقلق التحديات الاجتماعية
جدل برلماني وشعبي حول تعديل ساعات العمل في مصر.. بين حلم الإنتاجية المبكرة وقلق التحديات الاجتماعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مشهدٍ أثار عاصفة من النقاشات داخل أروقة البرلمان وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تفجّر جدل واسع عقب مقترح برلماني يطالب بتغيير جذري في مواعيد العمل الرسمية بمصر، ليبدأ الدوام من الخامسة فجرًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا. 

وبينما يرى مؤيدو المقترح أن "الفجر بوابة الإنتاجية" وبداية لتجربة جديدة قد تدفع الاقتصاد نحو النمو وتحقق التوازن الأسري، يحذر معارضوه من أن الخطوة قد تتحول إلى عبء صحي واجتماعي يفوق أي مكاسب محتملة.

تفاصيل المقترح

النائبة آمال عبد الحميد تقدمت بطلب "اقتراح برغبة" لتعديل مواعيد العمل الرسمية لتصبح من 5 صباحًا حتى 12 ظهرًا.

ربطت النائبة مقترحها بتجارب بعض الدول الآسيوية التي نجحت في تبني ثقافة الاستيقاظ المبكر كوسيلة لزيادة الإنتاجية، مؤكدة أن التغيير يتماشى مع "رؤية الجمهورية الجديدة".

بررت أن التوقيت الجديد سيمنح الموظف طاقة أكبر في الصباح الباكر، ويتيح له وقتًا أطول للراحة وقضاء وقت مع الأسرة بعد منتصف النهار.

المؤيدون: فجر جديد للإنتاجية

يرون أن ساعات العمل المبكرة تتماشى مع الطبيعة البيولوجية للإنسان، وتزيد من التركيز والنشاط.

تقليل استهلاك الكهرباء وأجهزة التكييف في ساعات الذروة، ما يسهم في تخفيف العبء على الدولة.

إتاحة عودة الموظفين إلى منازلهم في وقت مبكر، ما يقلل من الازدحام المروري في ساعات الذروة المعتادة.

بعض المؤيدين على مواقع التواصل وصفوا الفكرة بأنها "خطوة جريئة قد تصنع فارقًا إذا طُبقت بجدية".

المعارضون: الواقع أصعب من الطموحات

نواب آخرون داخل البرلمان اعتبروا المقترح "غير عملي"، مشيرين إلى صعوبة تطبيقه على الأسر المصرية، خاصة مع مواعيد المدارس والجامعات.

مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، وصف الفكرة بأنها "خارج المنطق"، مؤكدًا أن استيقاظ العامل في الثالثة فجرًا سيؤدي إلى إرهاق جسدي ونفسي.

خبراء اجتماع حذروا من أن المقترح قد يربك الحياة الأسرية ويؤثر على الأطفال وطلاب المدارس، الذين لن يتمكنوا من التكيف مع الاستيقاظ المبكر.

تخوفات لوجستية من عدم قدرة وسائل النقل العام على تغطية حركة الموظفين في هذا التوقيت المبكر.

الشارع المصري: انقسام بين الفضول والرفض

بعض رواد السوشيال ميديا أيدوا الفكرة بحماس، معتبرين أن "العمل من الفجر حتى الظهر" سيعيد صياغة نمط الحياة ويمنح وقتًا للأنشطة الشخصية.

في المقابل، سادت تعليقات رافضة تصف المقترح بأنه "غير واقعي" و"يصعب تنفيذه في بلد مزدحم مثل مصر".

الانقسام الشعبي يعكس تحديًا كبيرًا أمام أي محاولة لتغيير العادات اليومية المتوارثة منذ عقود.

الخبراء: التجربة تحتاج دراسة وليس قرارات فورية

خبراء صحة عامة يحذرون من تأثيرات سلبية محتملة على الساعة البيولوجية للجسم إذا لم يتم تنظيم النوم بشكل صحي.

خبراء نقل أكدوا أن البنية التحتية تحتاج إلى استعدادات ضخمة قبل أي تعديل في مواعيد العمل الرسمية.

اقتصاديون أشاروا إلى أن الإنتاجية لا تتوقف فقط على مواعيد العمل، بل على كفاءة الإدارة، التدريب، والتكنولوجيا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الجوافة بكام؟.. أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025
التالى كامل الوزير: بحلول عيد العمال المقبل سيتم إنتاج كافة أنواع السيارات بشركة النصر