ذكر موقع "ميديا لاين" الأمريكي أن هناك تكهنات متزايدة بأن أسلحة حزب الله لم تعد تُنظر إليها كجزء من استراتيجية طويلة الأمد ومتماسكة، بل أصبحت أداة تكتيكية تُستخدم للمناورة بين الضغوط السياسية الداخلية والخارجية.
وأعلن الأمين العام لحزب الله أن التنظيم لن يتنازل عن سلاحه للسلطات اللبنانية، مؤكدا أن هذا سيعطي الفرصة للقوات الإسرائيلية للتقدم في لبنان.
غير أن محللين، بحسب الموقع، يرون أنه منذ اغتيال حسن نصر الله عام 2024، وتآكل الدعم الإيراني، وتفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان، تحول الحزب من الاعتماد على ترسانته كرادع استراتيجي إلى استخدامها كورقة مساومة في المفاوضات.
وبينما يصر نائب الأمين العام، نعيم قاسم، على أن الأسلحة تظل ضرورية لـ "رواية المقاومة"، تشير تقارير حديثة – بما في ذلك دلائل على قيام حزب الله بتقليص مخزونه من الأسلحة بصمت في جنوب لبنان – إلى موقف تفاعلي يتشكل بفعل الضغط الخارجي بدلًا من التبصر الاستراتيجي.
وأشار الموقع إلى أن هذا النهج لا يقوض فحسب السيادة اللبنانية، بل يزيد من معاناة شعبها، الذي لا يزال يتحمل التكاليف الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لأجندة ميليشياوية تعطي الأولوية للمناورة التكتيكية على حساب الاستقرار الوطني، بحسب وصف الموقع، مشيرا إلى أهمية كون السلاح مقتصرا في يد الدولة، بدل من جر الحزب البلاد لمعارك لا تتفق عليها جميع القوى السياسية.
كما يعتقد محللون أن هناك مزيدا من الرفض الشعبي لسلاح الحزب، خاصة بين شرائح واسعة من المسيحيين الذين يرفضون الانجرار إلى حرب إقليمية.
