جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجومه على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) جيروم باول، متهما إياه بأنه "يضر بصناعة الإسكان بشدة"، وكرر دعوته لـ "الفيدرالي" لخفض كبير في أسعار الفائدة الأمريكية.
وكتب ترامب- على منصة "تروث سوشيال"- "هل يمكن لأحد أن يبلغ جيروم باول، المتأخر دائما، بأنه يلحق ضررا بالغا بقطاع الإسكان؟ لا يستطيع الناس الحصول على قروض عقارية بسببه. لا يوجد تضخم، وكل المؤشرات تشير إلى خفض كبير في أسعار الفائدة".
ورغم أن التضخم بعيد جدا عن أعلى مستوياته التي سجلت خلال الجائحة، لكن بعض البيانات الأخيرة أظهرت صورة متباينة، ولا يزال التضخم يتجاوز النطاق المستهدف للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
تأتي تصريحات ترامب، وفق منصة" إنفستينج" المالية، قبيل الخطاب المرتقب لرئيس الفيدرالي جيروم باول، يوم /الجمعة/، خلال ندوة "جاكسون هول" السنوية للبنوك المركزية، حيث سيتابع المستثمرون كلماته بدقة للحصول على مؤشرات حول توجهات السياسة النقدية، واحتمال خفض أسعار الفائدة قريبا.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع السياسة القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 16 و17 سبتمبر.
وفي هذا السياق.. يراهن المستثمرون والاقتصاديون على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية الشهر المقبل، مع احتمال إجراء تخفيض مماثل آخر في وقت لاحق من العام، وهو تخفيض أقل بكثير من النسب المئوية العديدة التي دعا إليها ترامب.
وكان البنك المركزي الأمريكي قد خفض سعر الفائدة الرئيسي نصف نقطة مئوية في سبتمبر الماضي، قبيل الانتخابات الرئاسية، ثم خفّضه نصف نقطة مئوية أخرى خلال الشهرين التاليين لفوز ترامب في الانتخابات، لكنه حافظ على استقراره عند نطاق 4.25%-4.50% طوال هذا العام.
وأبدى صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي قلقهم من أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب قد تؤدي إلى عودة الضغوط التضخمية، كما شعروا بأن سوق العمل قوية بما يكفي لعدم الحاجة إلى خفض تكاليف الاقتراض في الوقت الحالي.
وتركز هجمات ترامب الإلكترونية على الاحتياطي الفيدرالي وباول عادة على تكلفة ارتفاع أسعار الفائدة على اقتراض الحكومة الأمريكية. تعد أسعار الرهن العقاري المرتفعة مصدر قلق رئيسيًا لمشتري المنازل المحتملين، الذين يواجهون أيضا ارتفاعا مستمرا في أسعار المنازل بسبب ندرة المعروض من المساكن.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق