أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الثلاثاء، أن دفاعاتها الجوية تمكنت من تدمير 23 مسيّرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فقط، في مناطق متفرقة تشمل البحر الأسود وعددًا من المقاطعات الروسية.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن الهجمات جرت بين الساعة التاسعة مساء ومنتصف الليل، موضحة أن الدفاعات الروسية أسقطت 8 مسيّرات في مقاطعة كورسك، و7 في بريانسك، و5 في بيلغورود، إضافة إلى اثنتين في أجواء شبه جزيرة القرم وواحدة فوق البحر الأسود.
وقالت الوزارة إن هذه العمليات تندرج ضمن ما وصفته بـ"الأعمال الاستفزازية الأوكرانية"، متهمة كييف بمحاولة استهداف منشآت حيوية وأحياء سكنية ووسائط نقل في المناطق الحدودية جنوب غربي روسيا.
ويأتي الإعلان الروسي في وقت تتزايد فيه الهجمات الجوية باستخدام المسيّرات، التي تحولت إلى سلاح استنزاف متبادل بين موسكو وكييف. فبينما تؤكد أوكرانيا أن هذه الهجمات تستهدف مواقع عسكرية وبنى تحتية مرتبطة بالحرب، تعتبرها روسيا تهديدًا مباشرًا للأمن القومي ومبررًا لتوسيع عملياتها العسكرية.
ويرى مراقبون أن تكثيف أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة على عمق الأراضي الروسية يهدف إلى إرباك الدفاعات الجوية الروسية، واستنزاف مواردها، إضافة إلى إيصال رسالة بأن كييف قادرة على ضرب أهداف تتجاوز خط الجبهة. في المقابل، تسعى موسكو إلى إبراز فاعلية منظوماتها الدفاعية، والتأكيد على قدرتها على التصدي لهذه الهجمات.
العملية الأخيرة تعكس تصاعدًا خطيرًا في "حرب المسيّرات" بين الطرفين، وهو ما يزيد من احتمالات توسيع نطاق المواجهة داخل الأراضي الروسية ذاتها.




