أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، الثلاثاء، أن شخصًا قُتل وأصيب تسعة آخرون في انفجار قذيفة من مخلفات الحرب الإسرائيلية في مدينة بيرانشهر بمحافظة لرستان غربي إيران.
وأوضح "الحرس الثوري الإيراني" أن الانفجار وقع نتيجة بقاء ذخائر غير منفجرة بعد الحرب التي اندلعت مع إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي واستمرت 12 يومًا.
وشهدت تلك الحرب تصعيدًا غير مسبوق بين الجانبين، حيث شنّت إسرائيل ضربات جوية مكثفة استهدفت مواقع نووية وعسكرية في عمق الأراضي الإيرانية، بالإضافة إلى أحياء سكنية، ما أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص، بينهم قادة عسكريون بارزون وعدد من العلماء النوويين.
وفي المقابل، ردّت إيران بإطلاق صواريخ وهجمات بطائرات مسيرة على مدن إسرائيلية، ما تسبب بمقتل العشرات وأثار مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.
ويرى مراقبون أن انفجار بيرانشهر يسلّط الضوء على التبعات طويلة الأمد للحرب، حيث لا تزال مخلفاتها تهدد المدنيين، إضافة إلى استمرار التوتر العسكري والسياسي بين طهران وتل أبيب. كما يعكس الحادث هشاشة الوضع الأمني في المناطق الغربية لإيران، التي باتت أكثر عرضة لاضطرابات بعد الحرب الأخيرة.
ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لاحتواء التصعيد بين الطرفين، وسط تحذيرات من أن أي مواجهة جديدة قد تكون أشد خطورة وأوسع نطاقًا من جولة يونيو.