تامر أمين , آثار مقطع فيديو نُسب إلى البلوجر الشهيرة جدل واسع خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه الكثيرون بـ”المسيء”، ما دفع الإعلامي تامر أمين إلى تسليط الضوء على الموضوع خلال تقديمه حلقة من برنامجه
“آخر النهار” على قناة النهار. وفي حديثه، تناول تامر جوانب عدة من القضية، مؤكدًا على ضرورة التعامل معها بوعي وتحقيق فني قبل إطلاق الأحكام.

تامر أمين يؤكد أسرة هدير تنفي.. والذكاء الاصطناعي في قفص الاتهام
خلال حديثه في البرنامج، أكد الإعلامي أن أسرة البلوجر هدير عبد الرازق نفت بشكل قاطع أي علاقة لها بالمقاطع المتداولة، مشيرة إلى أن ما يُتداول حاليًا على الإنترنت هو محتوى مفبرك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي أدوات أصبحت تُستخدم بشكل خطير لتشويه سمعة الأفراد دون وجه حق.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي اليوم يمكنه توليد محتوى مرئي يبدو حقيقيًا لكنه غير واقعي، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على خصوصية الأفراد وسمعتهم، لا سيما الشخصيات العامة التي قد تكون أكثر عرضة لمثل هذه الحملات المنظمة أو الفردية.

ضرورة تدخل خبراء الفحص الرقمي
وأشار الإعلامي إلى أن التعامل مع هذه القضية لا يجب أن يكون عشوائيًا أو مبنيًا على الانطباعات، بل يتطلب تدخل خبراء فحص رقمي وتقنيين متخصصين لتحليل الفيديو المتداول والتحقق من حقيقته بدقة. وقال:
“لو الفيديو حقيقي، القانون يجب أن يُطبّق بمنتهى الحزم. ولو مفبرك، لا بد من معاقبة من يقف وراء تشويه السمعة بهذه الطريقة الخبيثة.”
وشدد على أن التحقق أولًا هو مفتاح العدالة، مؤكدًا أهمية عدم التسرع في إصدار الأحكام حتى لا نظلم أحدًا، خاصة في عصر أصبحت فيه التقنية قادرة على خلق محتوى يصعب تمييزه عن الحقيقي.

تامر أمين يجب مواجهة التشويه بالحسم والإيجابية
في سياق أوسع، دعا الإعلامي إلى استمرار الملاحقات الأمنية ضد كل من يسيء لقيم المجتمع أو ينشر محتوى غير لائق، مؤكدًا أن الدولة اتخذت خطوات مشكورة مؤخرًا في هذا الاتجاه، ويجب الاستمرار فيها لحماية المجتمع.
وقال إن المجتمع بحاجة إلى تقديم نماذج إيجابية للشباب، تكون قدوة في السلوك والفكر، بدلًا من الترويج لشخصيات جدلية أو سلوكيات تفتقر إلى القيم، معتبرًا أن “غياب النموذج الجيد يؤدي إلى انحدار مجتمعي خطير.”
في ختام حديثه، وجّه دعوة صريحة للإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن عليهم مسؤولية نشر الوعي والتمييز بين الحقيقة والشائعة. كما طالب بضرورة التعامل مع هذه القضايا بحذر شديد، وعدم الانسياق وراء إثارة الفتن أو تصفية الحسابات الشخصية تحت ستار الفضائح.
وأشار إلى أن الفيديو المنتشر مؤخرًا، والذي أعاد الحديث عن علاقة هدير عبد الرازق بطليقها أوتاكا، يجب أن يُنظر إليه ضمن إطار قانوني وأخلاقي واضح، وليس كوسيلة لإثارة الجدل دون تحقق.