أخبار عاجلة
عاجل.. رفضت الخطوبة فبعتلها البوليس.. سيدة ... -
بركان كيلاويا في هاواي يقترب من الثوران مجدداً -

"البوابة نيوز" تشارك الأقباط نهضة السيدة العذراء مريم

"البوابة نيوز" تشارك الأقباط نهضة السيدة العذراء مريم
"البوابة نيوز" تشارك الأقباط نهضة السيدة العذراء مريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صيام العذراء ليس مجرد فترة روحية مليئة بالصوم والصلوات بل موسم فرح تتطلع إليه الأسر المسيحية

تغطية الحدث تجربة فريدة لا تقتصر على نقل الوقائع بل تشمل استشعار المشاعر وتدوين القصص الإنسانية

نهضة العذراء تتميز بمشاركة واسعة من المجتمع المسيحي والكنيسة تعمل بكل طاقتها لتنظيم هذا الحدث الضخم

نهضة العذراء ليست مجرد احتفال ديني بل مناسبة لتجديد الإيمان وتقوية الروابط المجتمعية

"البوابة نيوز" لم تحضر لتغطية الحدث فقط بل لتسجيل نبضاته الإنسانية التي تعكس عمق العلاقة الروحية بين الأقباط والعذراء مريم

التسامح ليس مجرد كلمة بل فعل يومي يتطلب جهدًا ومثابرة والعذراء مريم المثال الأسمى للمحبة والتسامح

 

تحتفي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومحبي السيدة العذراء بنهضة صوم العذراء، والتي بدأت في السابع من أغسطس وتستمر حتى الثاني والعشرين من نفس الشهر.

وهي فترة يختار فيها الكثيرون صيامًا خاصًا، حيث ينذر البعض بصومها منذ الأول من أغسطس، تعبيرًا عن عمق محبتهم للعذراء مريم.

شاركت "البوابة نيوز" الاقباط في نهضة العذراء مريم  هذه المناسبة الروحية، ليس فقط لتغطيتها الصحفية، بل للانغماس في تفاصيلها الإنسانية والإيمانية العميقة.

مع حلول شهر أغسطس، تتحول الكنيسة إلى خلية نحل نابضة بالنشاط الروحي، حيث تتوافد الحشود من مختلف المناطق والأعمار، رجالًا ونساءً، شيوخًا وأطفالًا، يحمل كل منهم في قلبه توقًا صادقًا للقاء العذراء في أيامها المباركة.

البعض يأتي بحثًا عن السكينة والهدوء، والبعض الآخر يحمل نذورًا أو صلوات خاصة، لكنهم جميعًا يجتمعون على محبة "أم النور".

صيام العذراء ليس مجرد فترة روحية مليئة بالصوم والصلوات، بل هو موسم فرح تتطلع إليه الأسر المسيحية من عام إلى عام، تتخلله النهضات والقداسات والمدائح والترانيم، في مشهد فريد يعكس تناغم الأجيال وتوارث الإيمان في حب السيدة العذراء.

كانت التغطية لهذا الحدث تجربة فريدة، لا تقتصر على نقل الوقائع، بل تشمل استشعار المشاعر وتدوين القصص الإنسانية، كل وجه في الكنيسة يحمل قصة، وكل دمعة تروي حكاية، فهناك من جاء ليطلب الشفاء، وهناك من يشكر على نعمة، وهناك من يشارك في هذه الأجواء الروحانية للمرة الأولى.

 

مشاركة واسعة من المجتمع المسيحي

وتتميز نهضة العذراء بمشاركة واسعة من المجتمع المسيحي وتعمل الكنيسة بكل طاقاتها لتنظيم هذا الحدث الضخم، يشارك الكشافة في تنظيم دخول وخروج المصلين، وتشارك الخادمات في إعداد الأطفال للمشاركة في الترانيم، ويقدم الكهنة العظات والمحاضرات التي تغذي الروح وتدعم الإيمان. 

هذا الجهد المشترك يعكس أهمية هذه المناسبة في حياة الأقباط، ويؤكد على أن نهضة العذراء ليست مجرد احتفال ديني، بل هي مناسبة لتجديد الإيمان وتقوية الروابط المجتمعية.

تستمر النهضة لمدة 15 يومًا، كل يوم يحمل في طياته قصة جديدة. من المحاضرات الروحية إلى الصلوات والعظات، ومن ترانيم الأطفال إلى الزفة التقليدية، كل التفاصيل تشكل لوحة فنية رائعة، تعكس الإيمان العميق والاحتفاء بالمحبة.

تأتي مشاركة البوابة نيوز في هذا الحدث كتعبير عن رسالتها الصحفية القائمة على ملامسة نبض الشارع المصري بكل أطيافه، ورصد اللحظات التي توثق علاقة المجتمع المصري بالعذراء مريم، التي تحظى بمكانة فريدة في قلب كل مسيحي، لها أيضًا محبة خاصة في قلوب كثير من المسلمين، لتصبح أيقونة مشتركة تجمع الناس على المحبة والإيمان.

"البوابة نيوز" توثق تفاصيل نهضة السيدة العذراء بالدقي

في قلب كنيسة السيدة العذراء مريم بالدقي، تتجدد في شهر أغسطس من كل عام، أجواء من الإيمان والروحانية التي تملأ الأروقة، حيث تتوافد الحشود للمشاركة في نهضة صوم العذراء، كانت "البوابة" حاضرة، ليس فقط لتغطية الحدث، بل لتسجيل نبضاته الإنسانية التي تعكس عمق العلاقة الروحية بين الأقباط والعذراء مريم. 

هذا التقرير يوثق ما شاهدناه وسمعناه، من محاضرات روحية إلى لحظات تأمل وصلاة، مع التركيز على القصص التي تروي حكايات أصحابها مع هذه النهضة المباركة.

افتتحت النهضة بمحاضرة للدكتور بيشوي فوزي، الذي تناول موضوعًا بالغ الأهمية عن  التجارب في حياة الانسان تناول الدكتور فوزي أنواع التجارب التي يمر بها الإنسان في حياته، مصنفًا إياها إلى ثلاثة أقسام رئيسية تجارب من الشخص نفسه وهي التجارب التي تكون ناتجة عن أخطاء الفرد وسوء تصرفاته، هذه التجارب قد تكون مؤلمة، لكنها فرصة للتعلم وتصحيح المسار.

وتجارب من العالم،  مثل جائحة كورونا التي عصفت بالعالم أجمع، والتي أظهرت هشاشة الإنسان أمام قوى الطبيعة، ودفعت الكثيرين للتفكير في الحياة من منظور مختلف.

 وتجارب من إبليس ،وهي التجارب التي يهدف منها الشيطان إلى إضعاف الإيمان وزعزعة الثقة بالله، وهذه التجارب تتطلب يقظة روحية وصلاة مستمرة.

وأكد الدكتور فوزي أن الله لا يجرب بالشرور، وأن التجارب التي يمر بها الإنسان هي وسائل لتقوية إيمانه وتنمية شخصيته، وأن الله دائمًا بجانبه ليساعده على تجاوزها 

عشية نهضة العذراء 

بعد المحاضرة، بدأت صلاة العشية التي شارك فيها ثلاثة من رعاة الكنيسة: القس أنطونيوس فهيم، القس يشوع تيمور، والقس منصور وكان هناك حضور طاغي من المصلين، الذين امتلأت بهم الكنيسة.

كانت الذروة في زفة السيدة العذراء، حيث انطلق طواف الشمامسة في أرجاء الكنيسة في موكب مهيب حاملين الصلبان وايقونات العذراء مريم، وتبعهم الآباء الكهنة، يتقدمهم شماس يحمل أيقونة السيدة العذراء مضاءة بشمعة، فيما كان الكهنة يرفعون البخور بالشورية أمام صورتها المقدسة.

وعلت الزغاريد في أرجاء المكان، وتعالت أصوات التراتيل والتماجيد، فيما شارك الأطفال ببراءتهم المفرحة حاملين صورًا صغيرة للعذراء موضعه على صليب، وملامح الفرح مرسومة على وجوههم النقية، بدا المشهد كلوحة إيمانية متكاملة، وسط فرحة شعب الكنيسة الذي تهافت على نيل البركة من مرور أيقونة العذراء مريم بينهم.

جهود الكشافة في نهضة العذراء

لضمان سلاسة سير هذا الحدث الضخم، لعبت فرق الكشافة دورًا محوريًا في تنظيم الاحتفال، حيث تولّت مسؤولية تنظيم دخول وخروج الحشود، والحفاظ على النظام داخل الكنيسة، وتوجيه الزائرين إلى أماكن الجلوس.

بما يضمن انسيابية الحركة داخل الكنيسة وخارجها. لم يقتصر دورهم على ذلك فحسب، بل كانوا يوزّعون المياه، ويساعدون كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة للوصول إلى أماكنهم بسهولة، كانوا يعملون بجد واجتهاد، بابتسامة تملأ وجوههم.

كورال الأطفال 

وسط أجواء مملوءة بالروحانية والفرح، رحّب الكاهن بأطفال الكورال من الصفين الأول والثاني الابتدائي الذين دخلوا في صف منتظم، يرتدون زيًّا موحّدًا باللون الأبيض والأسود، واصطفوا أمام الهيكل وبدأوا يقدمون باقة من الترانيم والألحان المخصصة للسيدة العذراء.

وارتسمت الابتسامة على وجوه الأهالي الذين كانوا يلتقطون صورًا ومقاطع فيديو لهواتفهم لتوثيق هذه اللحظات النادرة، بينما امتلأت عيون البعض بدموع الفرح والفخر بأبنائهم

عظة القس مينا سامي.. "لا تجازوا الشر بالشر"

اختتمت الأمسية بعظة روحية للقس مينا سامي، راعي كنيسة العذراء بالرحاب، الذي حملت كلمته عنوان: "انظروا أن لا يجازي أحد شر بشر، بل كل حين اتبعوا الخير بعضكم لبعض وللجميع."

تحدث القس مينا بعمق عن أهمية المحبة والتسامح في حياتنا، مؤكداً أن الإنسان المؤمن الحقيقي هو الذي يمتلك القدرة على تجاوز الأذى، وأن الرد على الشر بالخير ليس ضعفًا، بل هو قوة عظيمة تتطلب إيمانًا راسخًا وقوة داخلية.

وأشار إلى أن التسامح ليس مجرد كلمة، بل هو فعل يومي يتطلب جهدًا ومثابرة، وأن العذراء مريم هي المثال الأسمى للمحبة والتسامح، فقد تحملت الكثير من الآلام والمصاعب بصبر وإيمان.

ودعا القس الحضور إلى أن يجعلوا من حياتهم شهادة حية للمحبة، وأن يكونوا مصدرًا للخير والسلام في مجتمعاتهم، بغض النظر عن الاختلافات. كانت العظة بمثابة دعوة لتجديد الالتزام بقيم الإيمان الأساسية، وللتأمل في كيفية تطبيقها في حياتنا اليومية.

خاطب القس الحضور مؤكدًا أن صيام العذراء هو فرصة لتجديد العهد مع الله، والتشبه بالعذراء في الطاعة والاتضاع، داعيًا إلى أن يكون رد الشر بالخير هو أسلوب حياة.

أم مينا : "باجي على رجلي التعبانة وبرجع فرحانة"

في شهادة مؤثرة من قلب نهضة السيدة العذراء، تحدثت "أم مينا" عن إيمانها الراسخ وحبها لهذه الأيام المباركة. قالت: "أنا عندي مشكلة في مفصل الركبة وبمشي بصعوبة، لكن عمري ما بسيب نهضة العذراء.

وأضافت: باجي كل سنة من أول يوم لغاية آخر يوم، وبقول للعذراء: أنا جاية على رجلي التعبانة، لكن بروح فرحانة، وجودي في الكنيسة في الأيام دي بيخليني أنسى الوجع كله وأعيش جو سماوي."

وتابعت : "ساعات برجع البيت من الكنيسة ورجلي بتوجعني أكتر، لكن قلبي بيكون مرتاح وفرحان. يمكن ناس تشوف إني بتعب نفسي، لكن الحقيقة إن فرحة النهضة هي اللي بتديني قوة أكمّل."

واختتمت: "أنا بشوف إن ده أقل حاجة أقدمها للعذراء، اللي عمرها ما سبّتني، وكل مرة باجي عندها بحس إنها بتطبطب عليا وبتديني سلام في قلبي، أنا باجي عشان أشكرها على كل اللي بتعمله معايا، وعلى كل بركة في حياتي."

خدمة الكشافة بتعلمنا المسؤولية والحب

تحدثت إحدى فتيات الكشافة عن دورها في تنظيم نهضة السيدة العذراء، مؤكدةً أن الأمر يتجاوز مجرد التنظيم ليصبح جزءًا من الخدمة والإيمان.

وقالت "إحنا ككشافة بنعتبر نفسنا جزء من الخدمة. بنحاول ننظم دخول الناس وخروجهم عشان الكل يقدر يستفيد من الصلاة والوعظة".

وأضافت: "نهضة العذراء بتكون مسؤولية كبيرة بالنسبة لينا في الكشافة. بننظم الصفوف، بنساعد الأطفال والكبار، وبنشارك في الزفة. أجمل حاجة إننا بنخدم مع بعض كفريق واحد، وكلنا فرحانين. الناس بتحس بالنظام وده بيدي صورة جميلة للكنيسة. أنا من صغري في الكشافة، وكل سنة بستنى الأيام دي عشان أخدم في نهضة العذراء. الخدمة دي بتعلمني المسؤولية والحب في نفس الوقت".

وأشارت إلى أن شعورها بالفرح عند رؤية المصلين مرتاحين ومبسوطين يجعلها تشعر بأن تعبها له قيمة، وهو ما يعكس روح الخدمة والتفاني لدى الشباب المشارك في هذا الحدث الروحي الكبير.

أم محمد: "فطير العدراء له طعم المحبة"

في شهادة معبرة لـ"البوابة نيوز"، تحدثت "أم محمد " عن علاقة الترابط التي تجمعها بالسيدة العذراء مريم، مؤكدة أن هذه العلاقة تتجاوز الحدود الدينية، وتستمد قوتها من المحبة المشتركة.

قالت أم محمد: "أنا من وأنا صغيرة، متعودة أستنى صيام العذراء، جيراني المسيحيين بيبعتولي فطير العذراء كل سنة، وده بالنسبة لي عادة محببة جدًا، بحس إن الأيام دي كلها بركة، والفطير ده له طعم مختلف، طعم المحبة اللي بتجمعنا. 

ولادي الصغيرين بيستنوا النهضة عشان عارفين إن فيه فطير جاي من عند جيرانا وبقت عادة بنربي عليها أجيال، عادة المحبة والتسامح والتعايش".

بصراحة، صيام العذراء مش بس للمسيحيين، إحنا كمسلمين كمان بنحبه وبنحس  بروحانيته وفي بعض من المسلمين بيصوموه كندر للعذراء مريم".

وأضافت: "العذراء مريم ليها مكانة خاصة في قلوبنا كمسلمين والقرآن ذكر اسمها، وخصها بسورة كاملة، وده بيأكد قد إيه هي شخصية عظيمة ومباركة" ودايما بنقول " شلاه يأم النور ".

واختتمت أم محمد حديثها بالقول "بدعي إن ربنا يبارك في جيراننا ويخلي المحبة دايما عامرة بيننا ".

"الكمانجا بيعيط وبيفرح ويصلي معانا".. باسم صموئيل يروي قصة الترانيم في نهضة العذراء.

في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، تحدث الملحن وعازف الكمان باسم صموئيل عن مشاعره العميقة تجاه نهضة السيدة العذراء، معبرًا عن أنها من أجمل اللحظات الروحية التي ينتظرها من عام إلى آخر.

قال صموئيل: "أنا بانتظر نهضة العدرا من السنة للسنة زي الطفل اللي بيستنى العيد. النهضة دي مش مجرد أيام ترانيم، دي موسم فرح كامل، الترنيمة اللي بتتقال في النهضة ليها طعم وروح مختلفة، بتحس إن العدرا بنفسها حاضرة وسطينا".

وأشار صموئيل إلى أن النهضة لا تقتصر على الجانب الروحي فقط، بل هي أيضًا تجمع الناس من كل الأعمار في أجواء عائلية مبهجة، "يعني بتلاقى الكبير والصغير، الشباب والأطفال، الكل فرحان ومبسوط، وكأن الكنيسة كلها قلب واحد ولسان واحد بيسبح ربنا".

وأضاف: "أنا طول السنة بشتغل في التلحين والمزيكا، لكن لما ييجي شهر أغسطس وأسمع أصوات الكورال بترنم للعذراء، بحس إن قلبي بيرجع يتجدد في النهضة، الصوت البسيط من ولد صغير أو بنت صغيرة في الكورال، ممكن يوصل للقلوب أكتر من أي لحن متعوب فيه".

615.jpeg
الملحن وعازف الكمان باسم صمؤيل

وتابع: "نهضة العدرا بتجمعنا حوالين الترانيم كعيلة واحدة الكورال ده مش مجرد مجموعة بتغني، دي قلوب بتصلي بالمزيكا والأصوات، وأنا كعازف كمان، لما بعزف في الترانيم دي، بحس إن الكمان مش مجرد آلة، بحس إنه بيعيط وبيفرح وبيصلي معانا".

"الحقيقة، النهضة دي بتبقى بالنسبة لي محطة روحانية مهمة جدًا بتفكرني ليه أنا ابتديت التلحين أصلاً، وليه المزيكا الكنسية ليها الأولوية في حياتي، النهضة دي بتخلي الواحد ينسى التعب والهموم، ويعيش الفرح اللي العدرا بتوزعه علينا في كل ترنيمة، وأنا دايمًا بعتبر الترانيم اللي بتتولد في الموسم ده زي هدية شخصية من العدرا لكل واحد فينا".

واختتم صموئيل حديثه: "فرح الترانيم مش بيمس بس الشعب اللي بيحضر، لكن كمان بيملانا إحنا كخدام وموسيقيين، إحنا اللي بنقف على المسرح أو بنعزف في الكورال، بنخرج من الخدمة دي وإحنا متعزين أكتر من أي حد، وده اللي بيخليني أفتكر دايمًا إن العدرا مش بس شفيعة بتتدخل في حياتنا، لكنها أم بتحوطنا وتفرّحنا، علشان كده، أنا بعتبر نهضة العدرا من أصدق وأغلى الأوقات اللي بعيشها طول السنة، لأن النهضة بالنسبة لي مش مجرد برنامج أو ترتيب موسيقي، لكنها حالة وجود كاملة بتديني طاقة جديدة تكمل معايا على مدار السنة كلها".

628.jpeg
الملحن وعازف الكمان باسم صمؤيل 

إنجيل توني: نهضة العذراء مصدر الهام ليا 

في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، تحدثت المرنمة إنجيل توني عن مشاعرها العميقة تجاه نهضة السيدة العذراء مريم، معتبرة هذه الأيام الروحية "رحلة إيمانية" تمنحها طاقة متجددة وشغفًا للتسبيح.

قالت توني: "أنا دائمًا ما أعتبر نهضة العذراء مصدر إلهام لي، فكل سنة أستعد لترانيم جديدة، حيث أسبح بصوتي للعذراء مريم تعبيرًا عن محبتي وتقديري لها.

 أتذكر من طفولتي كيف كانت هذه الأيام تحمل فرحة خاصة، كنا نترقبها بشغف، ونذهب إلى الكنيسة لنشارك في الترانيم، وكانت أصوات الكورال تملأ المكان، وهو ما غرس في قلبي حب الترنيم والخدمة.

 هذا العام، بدأت التحضير لترنيمة جديدة قبل النهضة بفترة، بالتعاون مع فريق عمل مميز. كنا نعمل على الكلمات والألحان لنقدم عملًا يليق بمكانة العذراء، وبعد أن انتهينا من تسجيلها وتصويرها، قررنا إطلاقها خلال فترة النهضة لتكون بمثابة هدية بسيطة لكل محبي العذراء".

وأضافت: "فرحة النهضة بالنسبة لي مش بس في تقديم عملي الخاص، لكنها كمان في المشاركة في الكورالات اللي بتقدمها الكنايس المختلفة، أنا بحب الأجواء الروحانية اللي بتجمعنا، وبكون سعيدة أوي لما أشوف كل مرحلة عمرية من الأطفال والشباب والشيوخ بتشارك في ترانيم خاصة بالعذراء في يوم مخصص ليها، التناغم بين الأجيال ده بيدي للنهضة طابع فريد، وبيأكد إن حب العذراء بيجمع الكل". 

629.jpeg
المرنمة انچيل توني 

وتابعت: "النهضة دي بتفكرني دايمًا إن الفن ممكن يكون وسيلة قوية للتسبيح والصلاة. الصوت البسيط من ولد صغير في الكورال ممكن يوصل للقلوب أكتر من أي صوت محترف. أنا كمرنمة، لما بغني ترنيمة للعدرا، بحس إن صوتي بيتحول لصلاة، وإن كل كلمة بتطلع من قلبي بتوصل للسما".

واختتمت توني حديثها بالتأكيد على أن هذه الأجواء الروحانية تشجعها على الاستمرار في تقديم المزيد من الترانيم التي تخدم الكنيسة وتلامس قلوب المؤمنين، وقالت: "أنا بعتبر نهضة العذراء من أصدق وأغلى الأوقات اللي بعيشها طول السنة، لأنها بتديني طاقة إيجابية وسلام داخلي يكمل معايا على مدار السنة كلها،  هي مش مجرد برنامج أو ترتيب موسيقي، لكنها حالة روحانية بتخلي الواحد ينسى التعب والهموم، ويعيش الفرح اللي بتوزعه علينا العذراء في كل ترنيمة".

 

556.jpeg
المرنمة انجيل التوني 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق زاخاروفا: تصريحات ماكرون بشأن رفض بوتين السلام "افتراء"
التالى قافلة المساعدات الـ17 تتحرك تمهيدا للدخول من مصر إلى قطاع غزة