في إطار الجهود المستمرة لإحياء بحيرة قارون وتعزيز إنتاجها السمكي، أعلن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، برئاسة اللواء أ.ح/ الحسين فرحات، المدير التنفيذي للجهاز، عن إطلاق الدفعة الرابعة من زريعة الجمبري بالبحيرة، والتي شملت مليون وحدة جديدة. وتأتي هذه الخطوة استكمالًا للمشروع القومي الذي يستهدف ضخ نحو 5 ملايين يرقة جمبري على مراحل متتابعة، في خطوة تهدف إلى إعادة التوازن البيئي وتنمية الثروة السمكية بالبحيرة.
وأكد الجهاز أن عملية إنزال الزريعة جرت وسط متابعة دقيقة، حيث مرت بمراحل أساسية لضمان نجاحها، بدءًا من الفحص والاختيار، مرورًا بمرحلة الأقلمة، وصولًا إلى الإطلاق التدريجي داخل بيئة البحيرة. ويُنتظر أن تسهم هذه العملية في زيادة الإنتاج السمكي وتعظيم الاستفادة من موارد البحيرة، بما يدعم آلاف الصيادين الذين يعتمدون عليها كمصدر أساسي للرزق.
وشهدت عملية الإطلاق حضور ومتابعة عدد من المسؤولين والخبراء، من بينهم الدكتورة نسرين عز الدين، الأستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة والمستشار العلمي للمحافظة لشؤون الثروة السمكية، والمهندس مصطفى سيد سعيد مدير عام منطقة وادي النيل، والمهندس محمد خلف مسؤول المفرخات والزريعة بالمنطقة، إلى جانب العميد إبراهيم مليجي ممثل شرطة البيئة والمسطحات، والأستاذ عادل أمين الصايم رئيس جمعية صائدي الأسماك ببحيرة قارون.
وفي تصريحاته، أوضح اللواء الحسين فرحات أن المشروع يمثل نموذجًا لتكامل الجهود بين مختلف الجهات المعنية في الدولة، لافتًا إلى أن تنمية بحيرة قارون ليست مجرد قضية بيئية أو اقتصادية، بل هي قضية مجتمعية تمس حياة آلاف الأسر. وأكد أن الجهاز مستمر في تكثيف الرقابة على البحيرة لمنع أي أنشطة صيد غير قانونية، بالتوازي مع تنفيذ خطط الدعم البيئي والفني لضمان نجاح عمليات التنمية.
وأضاف أن هذه الجهود تأتي ضمن الخطة الوطنية المتكاملة لتطوير البحيرات المصرية، والتي تستهدف تعزيز إنتاجيتها السمكية وحمايتها من التلوث والتدهور البيئي، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي المصري، ويدعم استراتيجية الدولة في إدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام.
ويُذكر أن بحيرة قارون، باعتبارها واحدة من أهم البحيرات الداخلية في مصر، تواجه منذ سنوات تحديات بيئية واقتصادية أثرت على إنتاجيتها. وتأتي مشروعات إعادة تأهيلها، وعلى رأسها ضخ زريعة الجمبري، لتشكل ركيزة أساسية في استعادة دورها كمورد اقتصادي رئيسي لأبناء محافظة الفيوم.
وبإطلاق الدفعة الرابعة من الزريعة، يقترب المشروع القومي من تحقيق أهدافه المرجوة، وسط آمال واسعة بأن تسهم هذه الخطوة في استعادة البحيرة لعافيتها، ودعم الصيادين، وتعزيز فرص التنمية المستدامة في المنطقة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.