دينا علاء , في لحظة إنسانية مؤثرة وثّقتها الراحلة دينا علاء، لاعبة الجودو الشهيرة، روى طفلها “آدم” سؤالًا فاجأها تمامًا، لكنه تحول لاحقًا إلى ذكرى حزينة تداولها رواد مواقع التواصل بعد وفاتها.
كان “آدم” جالسًا بجانب والدته، حين طرح عليها سؤالًا غير متوقع: “ماما.. لما تموتي، هنعيش مع جدو وتيتا ولا بابا؟”
تفاجأت من السؤال الغريب، وبدت عليها ملامح الحيرة والدهشة، لكنها استقبلته بابتسامة خفيفة رغم صدمتها. حاول الطفل طمأنتها، فقال: “هنعيش مع جدو، لأن بابا بيروح الشغل، ولما بابا ييجي هنروح له.. متخافيش يا ماما”.
لترد عليه بكلمات نابعة من حنان الأم، وتكتب منشورها الشهير على فيسبوك: “حاضر يا آدم، مش هخاف، هموت وأنا مبسوطة”.
نُشر هذا المنشور في ديسمبر 2023، وتفاعل معه المئات حينها، إلا أن تأثيره الحقيقي لم يظهر إلا بعد فاجعة رحيل دينا، ليعيده الناس إلى الواجهة كواحدة من اللحظات التي سبقت النهاية بشكل غير متوقع.

مأساة دينا علاء تهز الإسكندرية.. ورحيلها بثلاث رصاصات
بعد مرور عام ونصف على هذا الحوار المؤثر، هزّ الوسط الرياضي والشارع المصري نبأ مقتل دينا علاء داخل شقتها في محافظة الإسكندرية، بعدما أصيبت بثلاث طلقات نارية أودت بحياتها.
الجريمة وقعت في ظروف غامضة، ولا تزال تفاصيلها قيد التحقيق، بينما يُرجّح أن خلافًا أسريًا كان السبب وراء الجريمة، وسط اتهامات تشير إلى أن زوجها هو المتورط في الحادث.
دينا، التي كانت رمزًا للالتزام داخل نادي سموحة الرياضي، رحلت بشكل مفاجئ، مخلفة وراءها طفلين أحدهما هو “آدم”، الذي سبق وأن تنبأ بسؤال غريب بمصير والدته، وكأنه شعر بالخطر قبل أوانه.

النيابة تحقق.. ووسائل التواصل تتفاعل مع موت دينا علاء
باشرت النيابة العامة في الإسكندرية تحقيقاتها الموسعة للكشف عن ملابسات الحادث، حيث تم الاستماع إلى شهود العيان وأقارب الضحية، كما أُحيل جثمان دينا إلى الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة رسميًا.
وبينما تسير التحقيقات في طريقها القانوني، لم تهدأ مشاعر رواد مواقع التواصل، الذين أعادوا تداول منشور دينا مع نجلها، وأرفقوه برسائل عزاء، داعين لها بالرحمة ولأطفالها بالحفظ والرعاية.
تحوّلت كلمات دينا الأخيرة في المنشور إلى رمز للألم والأمومة، حيث كتب أحد المتابعين: “حتى في وداعها، كانت تطمئن ابنها وتبتسم.. رحلت لكنها تركت رسالة لن ننساها”.