في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الكويت وخارجها، أعلنت دولة الكويت قرارًا يقضي بسحب الجنسية من الحكم الدولي السابق سعد كميل القرار شكل صدمة كبرى للوسط الرياضي، لاسيما أن كميل يعد من أبرز الأسماء التي مثلت الكويت على الساحة الكروية العالمية.
مسيرة تحكيمية استثنائية

بدأ سعد كميل مشواره مع التحكيم محليًا في عام 1994، قبل أن ينطلق بسرعة إلى الساحة الدولية تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وخلال 14 عامًا، أدار مباريات على أعلى المستويات، ليصبح الحكم الكويتي الوحيد الذي قاد مباريات في نهائيات كأس العالم.
كان ظهوره الأبرز في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، حيث أدار ثلاث مباريات، بينها مباراة تحديد المركز الثالث بين كوريا الجنوبية وتركيا، ليكتب اسمه بأحرف بارزة في تاريخ التحكيم الآسيوي والعالمي.
إنجازات لافتة
خلال مسيرته، حقق كميل سلسلة من الإنجازات جعلته في مصاف حكام الصفوة:
أفضل حكم آسيوي لعام 1997.
تاسع أفضل حكم في العالم عام 2002، بحسب تصنيف الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء.
أفضل حكم عربي في أعوام 2003 و2007 و2008.
التواجد في قائمة "فيفا" لأفضل 100 حكم عالمي خلال الفترة 1987 – 2007.
إدارة المباراة النهائية لكأس آسيا 2004 بين الصين واليابان.
إدارة مباريات في كأس العالم للأندية والألعاب الأولمبية، مثل مواجهة تشيلي ونيجيريا في أولمبياد سيدني 2000.
من "البدون" إلى تمثيل الكويت عالميًا

ولد سعد كميل ونشأ في الكويت ضمن فئة "البدون"، إلى أن حصل على الجنسية الكويتية رسميًا في نوفمبر 2002، بقرار من مجلس الوزراء، مكافأةً على الخدمات الجليلة التي قدّمها للرياضة، خصوصًا بعد مشاركته الناجحة في كأس العالم.
ورغم أنه مثل الكويت في المونديال قبل حصوله على الجنسية، إلا أن انتماءه كان واضحًا وصريحًا، وهو ما عبّر عنه في تصريحات سابقة عقب عودته من البطولة العالمية.
صدمة قرار سحب الجنسية
قرار إسقاط الجنسية عنه بعد أكثر من عقدين من حملها شكل مفاجأة كبرى ورغم عدم الكشف عن الأسباب المباشرة، أرجع وزير الداخلية الكويتي فهد اليوسف الصباح الأمر إلى مراجعة ملفات "الأعمال الجليلة"، التي وُصفت بأنها استخدمت في الماضي بشكل خاطئ لمنح الجنسية لأشخاص لا يستحقونها.
مهما كانت خلفيات القرار، يبقى سعد كميل جزءًا أصيلًا من تاريخ الرياضة الكويتية والآسيوية فهو الحكم الذي رفع اسم الكويت عاليًا في ملاعب العالم، ووقف ندًا لنجوم اللعبة في أصعب المباريات، ليخلّد اسمه كأحد أبرز الحكام في القارة الآسيوية.