الذهب , شهدت الأسعار أمس الثلاثاء ارتفاعًا ملحوظًا على الصعيدين العالمي والمحلي، مدفوعة بتصاعد التوترات السياسية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في أعقاب القرار المفاجئ من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإقالة ليزا كوك، عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ما خلق حالة من القلق في الأسواق العالمية.
هذا الحدث السياسي غير المتوقع عزز من إقبال المستثمرين على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات التقلبات، ليرتفع سعر الأوقية عالميًا إلى نحو 3383 دولارًا، وهو مستوى مرتفع مقارنة بالفترات الماضية، مما انعكس مباشرة على السوق المصري أيضًا.

أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 27 أغسطس
عيار 24: سجل نحو 5251 جنيه للجرام، وهو الأعلى سعرًا بين الأعيرة.
عيار 21 (الأكثر تداولًا): بلغ نحو 4595 جنيه بدون مصنعية. وتتراوح تكلفة المصنعية بين 3% و8% حسب المحل والمنطقة.
عيار 18: وصل إلى حوالي 3939 جنيه للجرام.
أما عن سعر الجنيه فقد ارتفع إلى 36,760 جنيه مقارنة بـ 36,360 جنيه في بداية تعاملات الأسبوع، ما يعكس صعودًا بحوالي 400 جنيه خلال أيام قليلة.

المعدن النفيس كأداة تحوّط واستثمار طويل الأمد
في سياق متصل، أكد شريف سامي، الرئيس السابق لهيئة الرقابة المالية، على الدور المحوري للذهب في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي، موضحًا أنه ليس فقط وسيلة لحفظ القيمة، بل أيضًا وسيلة استثمار فعالة لمن يبحث عن تحوّط من تقلبات أسعار العملات أو انخفاض قيمة الجنيه.
وأضاف سامي أن تسعيره عالميًا بالدولار يجعل من الطبيعي أن يتأثر سعره المحلي بأي تحركات في سعر الصرف، مشيرًا إلى أن الاستثمار في صناديق أو شراء السبائك يُعد خيارًا جيدًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
وشدد على أن توقع الأسعار بدقة مهمة معقدة، لكن على المدى الطويل، يظل الذهب خيارًا آمنًا، موضحًا أنه يُفضل الشراء عند وجود فائض مالي وعدم الانسياق وراء الارتفاعات المؤقتة.

نظرة مستقبلية لسوق الذهب
مع استمرار التوترات العالمية والتغيرات السياسية، من المتوقع أن تبقى الأسعار في حالة تذبذب متصاعد، لا سيما مع قرب نهاية الربع الثالث من العام، الذي غالبًا ما يشهد تحركات استثمارية واسعة استعدادًا لفترة الأعياد والموسم الشتوي.
ويترقب السوق المصري أيضًا تطورات سعر الدولار محليًا وتأثيرها على الأسعار ، في ظل الحديث عن إجراءات اقتصادية جديدة محتملة خلال الأسابيع القادمة.