أفادت وسائل إعلام عبرية وفلسطينية، اليوم الأثنين، بأن دبابات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت في تقدم مفاجئ داخل حي الصبرة، جنوب مدينة غزة، فارضةً حصارًا على عشرات العائلات الفلسطينية تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي المكثف.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في وقت حاسم على المسار الدبلوماسي، حيث أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب تسلمت رسميًا رد حركة "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقف إطلاق النار في غزة
وكان هذا الإعلان قد جاء بعد ساعات قليلة من إبلاغ الحركة للوسطاء بموافقتها على المقترح المقدم.
من جانبه علق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على التطورات قائلًا إن حركة "حماس" تواجه "ضغطًا هائلًا" في الوقت الراهن، مؤكدًا أنه يتابع عن كثب كافة الأنباء المتعلقة بالمفاوضات الجارية.
وعلى صعيد الخطط العسكرية المستقبلية، كشفت قناة "كان" العبرية عن معلومات وصفت بالهامة، مفادها أن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، قد صادق بالفعل على خطط لاحتلال مدينة غزة. ووفقًا لتقديرات المؤسسة العسكرية، فإن عملية احتلال المدينة قد تستغرق فترة تصل إلى أربعة أشهر.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن الخطة المعتمدة تأخذ في الحسبان محاولة الجيش "تقليص المساس بالأسرى قدر الإمكان"، حيث تشير التقديرات إلى وجود عدد منهم داخل مدينة غزة. وأضافت أن خطة إجلاء سكان مدينة غزة، التي تشكل جزءًا من العملية، سيتم عرضها على الجانب الأمريكي بناءً على طلب واشنطن.