أخبار عاجلة

زعماء أوروبا ينضمون إلى زيلينسكي في محادثات حربية حاسمة مع ترامب بواشنطن

زعماء أوروبا ينضمون إلى زيلينسكي في محادثات حربية حاسمة مع ترامب بواشنطن
زعماء أوروبا ينضمون إلى زيلينسكي في محادثات حربية حاسمة مع ترامب بواشنطن

انضم قادة أوروبيون بارزون إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن لإجراء محادثات حاسمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف رسم خريطة لصفقة سلام محتملة في الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ 42 شهرًا.

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، يشمل المشاركون رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وأمين عام حلف الناتو مارك روته، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس فنلندا ألكسندر ستوب.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاجتماع، المقرر في البيت الأبيض اليوم الاثنين، يأتي في أعقاب قمة ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، والتي لم تؤد إلى تقدم ملموس، مما دفع الأوروبيين إلى تعزيز دعمهم لزيلينسكي لمواجهة أي ضغوط أمريكية محتملة، حيث يهدف الزعماء الأوروبيون إلى ضمان بقاء أوكرانيا في موقف يسمح لها بالدفاع عن أراضيها وسيادتها مهما كانت التوزيعات الإقليمية في المفاوضات، وكذلك الحفاظ على التحالف عبر الأطلسي سليمًا دون أضرار، وسط مخاوف من أن ترامب قد تأثر ببوتين في عكس اتجاه موقفه السابق بشأن وقف إطلاق النار قبل التفاوض على الأرض أو الضمانات الأمنية.

وتهدف المحادثات إلى تقديم جبهة موحدة بين الأوروبيين والأوكرانيين ضد روسيا، مع التركيز على ضمانات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا لردع أي هجمات روسية مستقبلية، بما في ذلك إمكانية نشر قوات أوروبية بعد انتهاء الصراع. يأتي ذلك في سياق مخاوف من أن ترامب قد يميل إلى مطالب روسية تشمل تنازلات إقليمية من أوكرانيا، مثل التنازل عن شبه جزيرة القرم أو المناطق المحتلة في دونيتسك، بالإضافة إلى استبعاد انضمام أوكرانيا إلى الناتو.

وقالت الصحيفة إن الأوروبيين يسعون إلى منع أي اتفاق يُعتبر استسلامًا لأوكرانيا، مع الإصرار على وقف إطلاق النار أولًا قبل مناقشة شروط السلام، فيما يعتمد كييف على الأسلحة والاستخبارات الأمريكية، بينما تواصل روسيا تقدمها العسكري، ويُعتبر هذا اللقاء أكثر اللحظات أهمية حتى الآن في مسيرة ترامب نحو السلام، مع انضمام الزعماء الأوروبيين فيما يشبه دور "الحراس الشخصيين" لزيلينسكي لمنع تكرار إحراجه في البيت الأبيض مجددًا كما حدث بالفعل في وقت مبكر من العام الجاري.

وأدلى الزعماء بتصريحات تعكس توترات الاجتماع، حيث أكد ترامب عبر منصة تروث سوشيال أن زيلينسكي يمكنه إنهاء الحرب "فورًا تقريبًا" إذا أراد، واستبعد استرجاع القرم أو انضمام أوكرانيا إلى الناتو، معتبرًا أن ذلك "شرف عظيم" لاستضافة الأوروبيين. من جانبه، أعرب زيلينسكي عبر تليجرام عن أمله في أن القوة المشتركة مع أمريكا وأوروبا ستجبر روسيا على سلام حقيقي، رافضًا مقترحات بوتين التي تتطلب التنازل عن أراضٍ، ومؤكدًا أن أي مفاوضات يجب أن تبدأ من الخطوط الأمامية الحالية. أما ماكرون فقد شدد على أن هدفهم تقديم جبهة موحدة، معتبرًا أن بوتين لا يريد السلام بل استسلام أوكرانيا، بينما أشاد ستارمر بجهود ترامب لكن أصر على عدم اتخاذ قرارات دون زيلينسكي وزيادة العقوبات على روسيا، وسط تصريحات فون دير لاين التي شددت على أهمية الضمانات الأمنية لأوكرانيا واحترام أراضيها، مع الحث على وقف القتل وإجراء محادثات بين رؤساء روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن.

وتواجه هذه المحادثات تحديات كبيرة، إذ يخشى الأوروبيون من استبعادهم من المفاوضات المباشرة بين ترامب وبوتين، مما يدفعهم إلى تعزيز الدعم لزيلينسكي من خلال مكالمات تنسيقية سابقة. كما أن روسيا ترفض وقف إطلاق النار، وتصر على ضمانات أمنية لها أيضًا، بينما يؤكد مبعوث ترامب ستيف ويتكوف أن بوتين وافق لأول مرة على حماية أمريكية وأوروبية لأوكرانيا مشابهة للمادة الخامسة في الناتو، لكن خارج إطار الحلف. 

هذا الاجتماع يأتي في لحظة دبلوماسية حاسمة، مع استمرار الخسائر البشرية والنزوح، وأمل أوكرانيا في الصمود بفضل المساعدات الأوروبية والتغييرات التكنولوجية في ساحة المعركة، وسط مخاوف أوروبية من أن ترامب قد يضغط على زيلينسكي لقبول اتفاق يؤدي في النهاية إلى تفكك أوكرانيا، مع هدف الأوروبيين في منع ترامب من الاقتراب الزائد من الجانب الروسي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق متحدث الحكومة: الدولة ملتزمة بتوفير سكن بديل ولن تتخلى عن أي مواطن
التالى وزير الكهرباء .. يتابع أعمال تقوية التغذية الكهربائية بمحافظة الجيزة