أكدت الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، أن مسابقة «ثقافة بلادي» في موسمها الثاني لم تكن مجرد منافسة بين الطلاب المصريين والوافدين من أكثر من ستين دولة، بل شكلت جسورًا من المحبة والتواصل، جمعت القلوب قبل أن تجمع البلدان.
الثقافة روح حية
وأوضحت أن الثقافة ليست مجرد كتاب أو تقليد، وإنما روح حية تزدهر بالتكامل وتبادل الخبرات، لافتة إلى أن اللقاء المباشر بين المتسابقين أبرز قيمة الجد والاجتهاد وروح العزيمة والإصرار، وهو ما يعكسه تكريم الفائزين.
أهداف المسابقة
وأشارت شاهين إلى أن المسابقة تهدف إلى تعريف الطلاب الوافدين بثقافة المجتمع المصري وقيمه وتقاليده، وتنمية قدراتهم في اللغة العربية، بالإضافة إلى تعزيز روح التعاون بينهم وبين زملائهم المصريين.
وأضافت أن محاور التقييم شملت الجوانب المعرفية والمهارية والعلمية والثقافية والسياحية والتكنولوجية والوجدانية، فضلًا عن النشر والمقابلات.
تنوع إنساني وتعارف
ولفتت إلى أن المشاركين تعرفوا على حضارة مصر العريقة وجمالها عن قرب، واكتسبوا خبرات جديدة، مؤكدة أن المسابقة عززت قيم التنوع الإنساني، وأسهمت في غرس روح التعاون والتعارف بين مختلف الجنسيات.
احتفالية التكريم
نظم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر احتفالية لتكريم الفائزين في الموسم الثاني من مسابقة «ثقافة بلادي»، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، ووزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، إلى جانب شخصيات أكاديمية وإعلامية ودبلوماسية، في أجواء عكست قيمة المسابقة ودورها في تعزيز التواصل الحضاري.
