أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الإثنين، إحباط محاولة تفجير انتحارية استهدفت جسر القرم، كانت تقف وراءها الاستخبارات الأوكرانية، في عملية وُصفت بأنها متقنة ومعقّدة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن الجهاز تأكيده اعتقال جميع المتورطين في إدخال السيارة المفخخة إلى الأراضي الروسية، مشيرًا إلى أن العملية كانت تهدف إلى تنفيذ هجوم إرهابي باستخدام سيارة محملة بمتفجرات شديدة الانفجار.
وأوضح البيان أن السيارة، وهي من طراز شيفروليه فولت، كانت مجهّزة بعبوة ناسفة مخفية بعناية، وقد دخلت روسيا قادمة من أوكرانيا عبر عدد من الدول، مرورًا بنقطة تفتيش "فيرخني لارس" على الحدود الروسية-الجورجية، في جمهورية أوسيتيا الشمالية-ألانيا، وكان من المخطط إيصالها إلى إقليم كراسنودار على متن شاحنة نقل سيارات.
مخطط إرهابي
وشدد الجهاز على أن "ضباط الأمن الفيدرالي تمكنوا من رصد المخطط في توقيت مبكر، وفككوا العبوة الناسفة قبل تنفيذ العملية، كما أُلقي القبض على جميع المشاركين في إدخال السيارة إلى الداخل الروسي".
وتأتي هذه المحاولة بعد أشهر من تفجير سابق شهده جسر كيرتش، الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، في يونيو الماضي، ونُسب إلى عملية خاصة نفذها جهاز الأمن الأوكراني.
ويُذكر أن الجهاز ذاته كان قد أعلن، في 14 يوليو الماضي، إحباط هجوم آخر كانت تخطط له الاستخبارات الأوكرانية لاستهداف أحد كبار ضباط وزارة الدفاع الروسية في القرم، مما يعكس تصاعد التوترات الأمنية بين الطرفين.