شهد مركز بلاط بمحافظة الوادي الجديد اليوم الإثنين، انطلاق فعاليات مهرجانات رياضية نظمتها مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة، استهدفت دعم ذوي الهمم والقدرات الخاصة إلى جانب النشء والطلائع، في أجواء مليئة بالحماس والتفاعل.
وأكد محمد فكري يونس، مدير مديرية الشباب والرياضة بالوادي الجديد، أن المديرية حرصت على أن تكون هذه الفعاليات بمثابة مساحة للتعبير والاندماج الاجتماعي، مشيرًا إلى أن مهرجانًا رياضيًا جرى تنفيذه بمركز شباب قرية "مرزوق"، وخصص للأطفال من ذوي الهمم والقدرات الخاصة.
أنشطة متنوعة لذوي الهمم
وأوضح فكري أن المهرجان تضمن مجموعة من الألعاب الرياضية والترويحية والترفيهية، صممت خصيصًا لتناسب قدرات الأطفال وتساعدهم على تنمية مهاراتهم البدنية والنفسية، لافتًا إلى أن المشاركة الفعالة للأطفال عكست مدى رغبتهم في الانخراط ضمن أنشطة مجتمعية تمنحهم شعورًا بالانتماء والدعم.
وأضاف أن المهرجان لم يقتصر على المنافسات الرياضية فحسب، بل تخلله أنشطة ترفيهية جماعية ساعدت الأطفال على تعزيز التواصل مع أقرانهم، وغرس قيم التعاون والعمل الجماعي.
مهرجان للنشء والطلائع
كما جرى تنفيذ مهرجان رياضي آخر للنشء والطلائع بمشاركة أبناء قرى "قسطل" و"العويني" التابعتين لمركز بلاط. وبيّن مدير الشباب والرياضة أن الهدف من هذا المهرجان يتمثل في غرس وترسيخ المفاهيم الصحيحة للنشاط الرياضي، إضافة إلى نشر الوعي والثقافة الرياضية المفيدة بين الطلاب.
وأشار إلى أن هذه الأنشطة الرياضية تسهم بشكل مباشر في تخفيف التوتر النفسي لدى المشاركين، وتساعدهم على تفريغ الانفعالات بشكل صحي، فضلًا عن استغلال طاقاتهم الزائدة فيما يعود عليهم بالنفع البدني والعقلي.
تعزيز ثقافة الرياضة المجتمعية
ولفت فكري إلى أن المديرية تسعى من خلال هذه المبادرات إلى توسيع قاعدة الممارسين للرياضة من مختلف الفئات، وخاصة ذوي الهمم الذين يحظون باهتمام ورعاية الدولة، موضحًا أن إدماجهم في الأنشطة الرياضية يساهم في تأهيلهم ورفع معنوياتهم، إلى جانب نشر ثقافة الدمج المجتمعي.
وأضاف أن إشراك النشء في مثل هذه الفعاليات يهدف إلى إعداد جيل واعٍ يدرك أهمية الرياضة في حياته اليومية، ويكتسب عادات صحية تسهم في بناء مجتمع أكثر قوة وتماسكًا.
الرياضة في الوادي الجديد
تجدر الإشارة إلى أن محافظة الوادي الجديد عرفت عبر تاريخها الطويل باهتمامها بالأنشطة الرياضية والترفيهية، حيث كانت الأندية ومراكز الشباب تمثل نقطة تجمع رئيسية لسكان الواحات منذ منتصف القرن العشرين. كما برزت خلال العقود الأخيرة مبادرات رسمية وشعبية لتعزيز مشاركة ذوي الهمم في الحياة العامة، خاصة بعد إطلاق الدولة استراتيجيات شاملة لدعمهم وتمكينهم في مجالات التعليم والعمل والرياضة.
ويؤكد هذا المشهد في واحة بلاط استمرار النهج الحكومي والمجتمعي الذي يضع الرياضة كأداة فعالة للتنمية البشرية، ويبرهن على أن دمج جميع فئات المجتمع في الفعاليات الرياضية يمثل ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة تحديات المستقبل.





