يواصل المغربي ياسين بونو، حارس مرمى نادي الهلال السعودي ومنتخب المغرب، كتابة اسمه بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم العالمية، بعدما تحول إلى أيقونة عربية تنافس كبار الحراس على الجوائز الفردية المرموقة، في مشهد يعكس حجم التطور الذي بلغه اللاعب منذ انتقاله إلى الدوري السعودي وحتى اليوم.
منذ التحاقه بصفوف الهلال، لم يكتفِ بونو بفرض شخصيته كأحد أفضل حراس دوري روشن، بل واصل تثبيت حضوره على الساحة العالمية، بعدما تكررت ترشيحاته لجائزة الكرة الذهبية ولقب ذا بيست الممنوح من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ليصبح أول حارس عربي يحقق هذا الإنجاز بشكل متتالٍ.
إنجازات متتالية غير مسبوقة
رحلة بونو مع الجوائز الفردية بدأت عام 2022، عندما دخل التاريخ كأول حارس عربي يترشح للكرة الذهبية لأفضل حارس مرمى. وفي العام التالي 2023، أعاد الكرة وأصبح أول عربي يترشح مرتين على التوالي، قبل أن يسجل في 2024 إنجازًا استثنائيًا بالترشح الثالث المتتالي، وهو رقم لم يسبق أن وصل إليه أي حارس عربي أو إفريقي من قبل.
الأمر لم يتوقف عند حدود الكرة الذهبية، فقد كان بونو حاضرًا أيضًا في سباق جائزة ذا بيست كأفضل حارس في العالم، حيث ترشح في 2022 للمرة الأولى، ثم واصل تألقه بترشح جديد في 2023، ما عزز مكانته كأحد أبرز الحراس على الساحة العالمية.
أيقونة عربية في عالم الحراسة
يمثل ياسين بونو نموذجًا خاصًا للاعب العربي الذي استطاع كسر الحواجز والدخول بقوة إلى قائمة كبار اللعبة، مستندًا إلى أداء ثابت، وشخصية قيادية داخل الملعب، إضافة إلى حضور بارز مع منتخب المغرب في كأس العالم الأخيرة، التي شهدت وصول “أسود الأطلس” إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخ العرب.
في الهلال، كان بونو إضافة نوعية للمنظومة الدفاعية، إذ ساهم في تحقيق الاستقرار بين الخشبات الثلاث، وجمع بين المرونة والقدرة على قراءة الهجمات، إلى جانب الخبرة الأوروبية التي اكتسبها من فترته الناجحة مع إشبيلية الإسباني.
حضور عالمي يعكس قوة الدوري السعودي
نجاحات بونو لم تقتصر على الجانب الفردي، بل انعكست أيضًا على صورة الدوري السعودي الذي أصبح يضم أسماءً عالمية في مختلف المراكز. فترشيحات الحارس المغربي للجوائز الكبرى أكدت أن دوري روشن لم يعد محطة للتسويق فقط، بل أصبح ساحة لصناعة النجوم وتعزيز حضورهم الدولي.
