عقدت مديرية أوقاف قنا، الاختبارات الشفوية للمتقدمين للالتحاق بمركز سيدي عبد الرحيم القنائي لإعداد محفظي القرآن الكريم للعام الدراسي 2025/2027، وذلك في رحاب مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي.
تأتي هذه الاختبارات في إطار حرص وزارة الأوقاف على دعم كتاب الله وأهله، وتأهيل الكوادر المتخصصة في تحفيظ وتعليم القرآن الكريم، تطبيقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". ويهدف المركز إلى إعداد محفظين مؤهلين للقيام بدورهم التربوي والدعوي بكفاءة عالية.
كبار علماء الدين
وتحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتوجيهات فضيلة الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، وتحت إشراف فضيلة الشيخ محمد زكي يونس، مدير مديرية أوقاف قنا، شهدت الاختبارات حضورًا رسميًا لعدد من كبار علماء الدين في المديرية.
كان من بين الحضور فضيلة الشيخ مجدي دسوقي عيد، رئيس شؤون القرآن الكريم بالمديرية، وفضيلة الدكتور محمد محمود عبدالرازق، شيخ مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي وعميد المركز، بالإضافة إلى فضيلة الشيخ حسين حسن عثمان، عضو مقرأة وشيخ المقرأة النموذجية، الذين أشرفوا على سير الاختبارات واطلعوا على مستوى المتقدمين.
يُذكر أن مركز إعداد محفظي القرآن الكريم بسيدي عبد الرحيم القنائي يعد من أبرز المراكز المتخصصة في تأهيل المحفظين، حيث يوفر برامج تعليمية وتدريبية متكاملة تركز على إتقان علوم القرآن الكريم وطرقه، مما يسهم في نشر وتعزيز الثقافة القرآنية بالمجتمع.
فضل تحفيظ القرآن الكريم وأثره في بناء الأجيال:
تحفيظ القرآن الكريم يعد من أعظم الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله، ويُعتبر من أفضل القُرُبات التي أُوصى بها في الإسلام لما له من أثر عميق في حياة الفرد والمجتمع على حد سواء، فالقرآن هو كتاب الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو النور الذي يهدي البشرية إلى سواء السبيل.
أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتعلم القرآن وتعليمه، فقال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». ويُعد تحفيظ القرآن الكريم عبادة عظيمة تجمع بين حفظ كلام الله والتدبر في معانيه، مما يربط القلب بالله ويقوي الإيمان ويزيد من التقوى.
الفوائد الروحية والتعليمية:
يحظى حافظ القرآن بمكانة رفيعة عند الله تعالى، فهو يحمل رسالة عظيمة وينقلها للأجيال، كما يزداد حفظه للقرآن توجيهًا في حياته اليومية، ويزداد قربًا من الله عز وجل، وبالإضافة إلى الفضل الروحي، فإن تحفيظ القرآن يُنمّي مهارات الذكاء والذاكرة والتركيز عند الأطفال والكبار على حد سواء.
المجتمعات التي تهتم بتحفيظ القرآن ترى أثر ذلك واضحًا في تماسكها وقوة قيمها الأخلاقية والروحية، فحفظة القرآن هم حملة رسالة الحق والهدى، ويشكلون نواة الدعوة إلى الخير ونشر السلام.