نجحت أكبر طائرة شمسية دون طيار في العالم بالتحليق لمدة تعادل 3 أيام متواصلة دون الحاجة للهبوط والتزود بالكهرباء؛ ما يفتح المجال أمام طفرة جديدة في النقل الجوي.
وخاضت الطائرة دون طيار 4 رحلات وصلت خلالها إلى النتيجة ذاتها، لتثبت قدرة شركة "سكاي دويلر" الأميركية الإسبانية على تطوير نموذج يفوق جناحه طراز بوينغ 747.
ويتضمّن الابتكار تشغيل الطائرة بالطاقة الشمسية، مع تعزيزها ببطارية تخزين تلجأ ليلًا إلى فائض الإمدادات المولّدة نهارًا، وفق تفاصيل التصميم التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
ويعزز توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية تنوع إصدارات الطائرات المستدامة والمخفضة لانبعاثات النقل الجوي، لتلحق بركب الطائرات الهيدروجينية والكهربائية.
مواصفات أكبر طائرة شمسية دون طيار في العالم
تضمّنت مواصفات أكبر طائرة شمسية دون طيار في العالم الاحتواء على هيكل مصنوع من ألياف الكربون؛ ما يجعلها تتسم بخفة الوزن.
ومن خلال الطيران بأجنحة تضم 17 ألف خلية شمسية، تحصل الطائرة على 100 كيلوواط من الكهرباء، وفق ما نشره موقع إنترستنغ إنجينيرنغ.
وتدور المراوح الـ4 الخاصة بالطائرة نهارًا مدعومة بالكهرباء المولدة من الألواح الشمسية، وبالتزامن مع ذلك يخضع نظام البطاريات الملحق بها للشحن، لاستعمال الإمدادات في التشغيل ليلًا ومواصلة التحليق.
واستمرت أكبر طائرة شمسية دون طيار في العالم بالتحليق لمدة 73 و74 ساعة في اختبارين مختلفين، لتصبح حصيلة متوسط ساعات الطيران على مدار 4 رحلات جوية ما يزيد على 222 ساعة.
وصمّمت الشركة الأميركية الإسبانية الطائرة الشمسية بقدرة على التحليق لما يتراوح بين 30 و90 يومًا، دون التزود بالوقود؛ إذ تكتفي الطائرات بالهبوط في المطارات حسب الحاجة إلى إجراء صيانة ميكانيكية.
ورفع المطورون سقف حمولة الطائرة إلى 400 كيلوغرام، لتتفوق بذلك على أحد أبرز تحديات الطائرات دون طيار العاملة بالطاقة الشمسية.
استعمالات الطائرة الشمسية دون طيار
ودعمت الشركة نظام تشغيل الطائرة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تمكنها من اختيار الأهداف وتحديدها.
وتوفّر معالجة البيانات بهذه الطريقة المعلومات المتبادلة مع مركز التحكم الأرضي في أهداف المُسّيرة (الطائرة دون طيار)، لينتقي نظام التشغيل الأهداف المتطابقة فقط.
وتُتيح الحمولة العالية تقليل عدد الطائرات في المواقع المستهدفة؛ ما ينعكس إيجابًا على خفض تكلفة التشغيل، وتغطي مساحة شاسعة من المراقبة والرصد للأنشطة غير المشروعة.
من جانب آخر، يُمكن التشغيل الشمسي من حماية أسطول الطائرات دون طيار، من خلال عدم اضطرارها إلى العودة للتزود بالوقود، والذي قد يكون صعبًا في بعض المواقع.
وعلى أرض الواقع، تستطيع الطائرة الشمسية دون طيار ملاحقة مهربي المواد المخدرة وقراصنة البحر، بالإضافة إلى أغراض الحروب والنزاعات، دون تعريض طاقم الطائرة لمخاطر.
وتستعد شركة "سكاي دويلر" إلى توسعة نطاق استعمال الطائرة في تطبيقات علمية وتجارية.
وتخضع أكبر طائرة شمسية دون طيار في العالم للاختبار بقسم الطائرات في مركز الحروب الجوية التابع للبحرية الأميركية؛ تمهيدًا لضمها إلى مهام الاستخبارات والمراقبة طويلة الأجل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
